قال وزير المناجم في بنين إن بلاده تراجعت مؤقتا عن قرارها بمنع صادرات النفط الخام من النيجر عبر مينائها ووافقت على عقد اجتماع بين البلدين.
وقال الوزير سامو سيدو أدامبي للصحفيين بعد اجتماع مع شركاء صينيين “لقد قررنا السماح بتحميل أول سفينة في مياهنا… لكن من المهم الإشارة إلى أن هذا التفويض مؤقت”.
وقال أدامبي إن بنين تعتزم احترام جميع الاتفاقيات ضمن مشروع خط الأنابيب، مضيفا أن البلاد تخطط لعقد اجتماع لبحث “المسائل العاجلة المتعلقة بالإدارة السليمة لعمليات التصدير لخط الأنابيب”.
وأبرز الوزير البنيني أن الوسيط الصيني في أزمة البلدين، طلب عقد اجتماع للجنة المشتركة بين كوتونو ونيامي، من أجل “حلحلة الصعوبات وسوء الفهم”. ومن المقرر أن يصل الوفد الصيني إلى نيامي يوم الجمعة لمحاولة الحصول على موافقة السلطات النيجرية بشأن مسار المساعي الحميدة.
وفي تصعيد للتوترات مع جارتها، قالت بنين الأسبوع الماضي إنها منعت الصادرات من النيجر غير الساحلية، وطالبت الدولة التي يقودها المجلس العسكري بإعادة فتح حدودها أمام البضائع وتطبيع العلاقات قبل استئناف شحنات النفط الخام.
وتوترت العلاقات بين بنين والنيجر منذ الانقلاب الذي وقع في يوليو 2023 في النيجر، مما دفع الكتلة الإقليمية لغرب إفريقيا (إيكواس) إلى فرض عقوبات صارمة لأكثر من ستة أشهر.
ومن المتوقع أن تعود التدفقات التجارية في المنطقة إلى طبيعتها بعد أن رفع التكتل الإقليمي لغرب أفريقيا العقوبات لإثناء النيجر عن الانسحاب من الاتحاد السياسي والاقتصادي.
لكن رئيس النيجر باتريس تالون قال في بيان الأسبوع الماضي إن النيجر أبقت حدودها مغلقة أمام البضائع القادمة من بنين ولم تبلغ بنين رسميا عن سبب قيامها بذلك, فيما قال رئيس وزراء النيجر علي مهامان لامين زين يوم السبت الماضي إن الحصار الذي تفرضه بنين على صادرات النيجر النفطية ينتهك الاتفاقيات التجارية بين البلدين ومع شركاء النيجر الصينيين. وأضاف أن النيجر لا تستطيع إعادة فتح حدودها مع بنين بشكل كامل لأسباب أمنية.