قالت وسائل إعلام محلية في موزمبيق إن الجيش تكبد خسائر كبيرة في هجوم للجماعات المسلحة في مقاطعة كابو ديلجادو الشمالية يوم الجمعة ويحاول التغطية على الحجم الكامل للخسائر.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن أحد أفراد ميليشيا محلية قتل في الهجوم على بلدة ماكوميا، والذي تم صده, لكن السكان المحليين يقولون إن البلدة احتلت لمدة يوم، على الرغم من محاولات قوات حفظ السلام الرواندية التدخل. وتعرضت بلدة ثانية قريبة للهجوم يوم الأحد.
ويبق أن قال رئيس موزمبيق فيليب نيوسي في خطاب متلفز يوم الجمعة الماضية إن جيش موزمبيق قاتل متمردين مسلحين شنوا هجوما كبيرا على بلدة ماكوميا الشمالية. وقال نيوسي: “ماكوميا تعرضت للهجوم”، مضيفا أن المسلحين انسحبوا في البداية بعد حوالي 45 دقيقة من القتال، لكنهم أعادوا تجميع صفوفهم وعادوا بعد ذلك.
وقال نيوسي إن الهجمات يمكن أن تحدث في مثل هذه الفترات الانتقالية، وأعرب عن أمله في أن تتمكن قوات SADC من التدخل والمساعدة. وقال مصدران أمنيان إنه من المعتقد أن مئات المقاتلين شاركوا في الهجوم الأخير. وقال إن هذا الهجوم هو أخطر هجوم للمسلحين في المنطقة منذ وقت طويل.
ورغم وجود قوة إقليمية من عدة دول مجاورة، لمساعدة موزمبيق في حربها على الإرهاب، فإن الهجمات ما زالت مستمرة، وبدأت تتصاعد أكثر مؤخراً، خاصة حين هاجم مقاتلون من تنظيم داعش مجموعة من القرى يعتمد سكانها على الزراعة.
وتشير تقارير متداولة في الصحافة المحلية بموزمبيق إلى أن مئات المدنيين فروا من منازلهم بإقليم كابو ديلغادو، متوجهين نحو إقليم نامبولا المجاور، وتحدثوا عن زحف مقاتلين من داعش نحو قراهم.
ويواجه إقليم كابو ديلغادو، في شمال موزمبيق، خطر الإرهاب المتصاعد منذ 6 سنوات، ما دفع موزمبيق عام 2021 إلى الاستعانة بقوات من رواندا، والمجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الاستوائية من أجل مساعدتها في مواجهة تنظيم داعش.
ويستهدف التنظيم الإرهابي إقليم كابو ديلغادو، حيث توجد اكتشافات هائلة من النفط والغاز، دفعت شركات عالمية مثل توتال الفرنسية إلى استثمار مليارات الدولار من أجل تطوير هذه الحقول، لكنها تواجه مشكلات أمنية تؤخر إنتاج الغاز والنفط.