اختتمت في جنوب إفريقيا، فعاليات المؤتمر العالمي لمناهضة الفصل العنصري الإسرائيلي في فلسطين، الذي استضافته مدينة جوهانسبرغ خلال الفترة من 10 إلى 12 مايو الجاري.
ويعد هذا المؤتمر الأول دوليا الذي يدعو إلى إطلاق حركة عالمية من أجل تفكيك نظام الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري الإسرائيلي، وشارك فيه أكثر من 200 شخصية دينية وسياسية وحزبية من جميع أنحاء العالم.
ويأتي المؤتمر في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، مما خلف نحو 35 ألف شهيد فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى إصابة نحو 79 ألفا، حسب بيانات وزارة الصحة في غزة.
وافتتح المؤتمر بكلمة لوزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا ناليدي باندور، التي دانت في تصريحات سابقة العدوان الإسرائيلي على غزة، وهددت باعتقال مواطني بلادها الذين خدموا مع جيش الاحتلال في حال عودتهم إلى البلاد.
وشارك في الجلسة الأولى من المؤتمر نخبة من المتحدثين، من بينهم الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، وعضو الجمعية التشريعية لأيرلندا الشمالية ديكلان كيرني، وصالح حجازي من حركة مقاطعة إسرائيل، بالإضافة إلى المحامية والمختصة في القانون الدولي لميس ديك.
في السياق، قال رئيس المؤتمر فرانك شيكاني -في منشور على موقع المؤتمر الإلكتروني- “إن الشعب الفلسطيني يواجه هجمة إبادة جماعية من جانب نظام الفصل العنصري الإسرائيلي على نطاق غير مسبوق”.
ويهدف هذا المؤتمر في الأساس إلى تعبئة الحركة العالمية لمناهضة الفصل العنصري لمحاسبة إسرائيل على جريمة الفصل العنصري التي ارتكبتها ضد الفلسطينيين، والعمل على تفكيك الفصل العنصري الإسرائيلي من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط، حسب البيان الصادر عن اللجنة التوجيهية لهذا المؤتمر.
وظهرت فكرة إقامته عام 2022، عندما عُقد مؤتمر وطني فلسطيني ضد الفصل العنصري، نظمته عدة منظمات وهيئات رسمية ومجالس حقوقية ومنظمات مدنية.
وأنتج المؤتمر دعوة تاريخية لإنشاء جبهة عالمية لتفكيك نظام الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري الإسرائيلي.
ثم جاءت الاستجابة الأولى لهذه الدعوة من جنوب إفريقيا، حيث تم تشكيل اللجنة التوجيهية لمكافحة الفصل العنصري في هذا البلد الإفريقي، ثم تم الاتفاق على تنظيم المؤتمر الدولي الأول ضد الفصل العنصري الإسرائيلي.