تم ترحيل اثني عشر مالاويًا من إسرائيل بعد مغادرتهم المزارع التي كانوا يعملون فيها للحصول على رواتب أعلى في أماكن أخرى.
وكان الملاويون الـ12 من بين أكثر من 40 عاملاً أجنبيًا تم اعتقالهم أثناء عملهم في مخبز في تل أبيب الأسبوع الماضي.
العمال، الذين كانوا جزءًا من اتفاقية عمل بين إسرائيل ومالاوي، لم يكونوا راضين عن ظروف العمل في القطاع الزراعي ووجدوا عملاً في مخبز بدلاً من ذلك.
وقال سفير إسرائيل لدى مالاوي مايكل لوتيم لبي بي سي: “أي شخص ينتهك شروط التأشيرة الخاصة به سيتم ترحيله – بهذه السهولة، كما هو الحال في أي بلد آخر”. وأضاف “آمل أن تكون هذه إشارة للآخرين بأنه من الأفضل الاستمرار في العمل. لم يجبرهم أحد على القدوم، لقد جاؤوا للقيام بعمل، وعليهم القيام بالمهمة، وهذا كل شيء”.
وفي الأسبوع الماضي، قال بنزاني، وهو مالاوي يعمل في إسرائيل، لبي بي سي إن بعض مواطنيه الذين يعملون في مزارع أخرى يحصلون على أجور أقل من الحد الأدنى للأجور في إسرائيل.
والحد الأدنى للأجور في إسرائيل هو 32 شيكل (8.60 دولار، 6.85 جنيه إسترليني) في الساعة، لكن البعض منا يتقاضون أجراً يتراوح بين 18 إلى 20 شيكلاً في الساعة”. وقال بنزاني إن العديد منهم وقعوا عقودا تنص على أنهم سيحصلون على 1500 دولار شهريا.
وقال لوتيم إنه بدلاً من مغادرة المزارع وخرق شروط تأشيراتهم، كان عليهم تقديم شكوى, واضاف قائلا:”إذا اعتقد شخص ما أنه لا يحصل على ما يستحقه، فهناك خط ساخن ورقم هاتف يمكنه الاتصال به
وقال لوتيم: “لا تظهر الشرطة الإسرائيلية أي تسامح مع الأنشطة غير القانونية، خاصة في هذه الأيام التي نواجه فيها الكثير من المشاكل الأخرى”. وأوضح أنه تم التوقيع على اتفاق جديد يسمح لـ 3000 مالاوي آخر بالذهاب والعمل في إسرائيل.
وكان هؤلاء الذين تم ترحيلهم جزءًا من حملة العمالة التي قامت بها الحكومة الإسرائيلية العام الماضي لسد النقص في العمال الزراعيين بعد الهجمات التي شنتها حماس في أكتوبر الماضي, حيث غادر 10 آلاف عامل زراعي مهاجر – معظمهم من التايلانديين – إسرائيل بعد اندلاع الحرب.