ارتفع عدد الأشخاص الذين ما زالوا في عداد المفقودين بشكل مطرد بعد أن تسببت الأمطار في فيضانات غزيرة وانهيارات أرضية في جميع أنحاء كينيا.
وقال الصليب الأحمر الكيني إن 48 شخصا على الأقل لقوا حتفهم، ولا يزال 84 آخرون في عداد المفقودين بعد أن ضربت انهيارات طينية وفيضانات مفاجئة بلدة ماي ماهيو بوسط كينيا في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين. وإجمالا، لقي ما لا يقل عن 169 شخصا حتفهم في جميع أنحاء كينيا منذ الشهر الماضي بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات.
وأجبر أكثر من 190 ألف شخص على ترك منازلهم، من بينهم 147 ألفا في العاصمة نيروبي، وفقا لمكتب الرئيس, ومن المتوقع أن تشهد عدة أجزاء من البلاد هطول المزيد من الأمطار الغزيرة في الأيام المقبلة.
وقال الرئيس الكيني وليام روتو في كلمة ألقاها أثناء زيارة الناجين من الفيضانات في ماي ماهيو: “هؤلاء المواطنين الذين يعيشون في المناطق المعرضة للانهيارات الأرضية، نطلب منكم المغادرة”. وأضاف أن “خطر فقدان الأرواح حقيقي”، مضيفا أنه أصدر تعليمات للجيش بالمساعدة في البحث عن الضحايا.
وأعلنت وزارة الداخلية في مقاطعة غاريسا بشرق كينيا، حيث لقي أربعة أشخاص مصرعهم عندما انقلب قاربهم خلال عطلة نهاية الأسبوع وتم إنقاذ 23 آخرين من مياه الفيضانات، عن فقدان 16 شخصا.
ولقي ما لا يقل عن 120 شخصا حتفهم في كينيا أواخر العام الماضي بسبب الفيضانات الناجمة عن ظاهرة النينيو المناخية. وجاءت هذه الأمطار في أعقاب أسوأ موجة جفاف شهدتها أجزاء كبيرة من شرق أفريقيا منذ عقود. هذا وأعرب أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة عن الحزن إزاء الخسائر في الأرواح والدمار بسبب الفيضانات في نيروبي وأجزاء أخرى من كينيا.
وقدم الأمين العام تعازيه وأعرب عن تضامنه مع أسر الضحايا وشعب وحكومة كينيا. وفي بيان منسوب للمتحدث باسمه، جدد الأمين العام التأكيد على التزام الأمم المتحدة المستمر بدعم حكومة كينيا في هذا الوقت الصعب.
ويعمل فريق الأمم المتحدة على الأرض بقيادة المنسق المقيم ستيفن جاكسون، عن كثب مع الحكومة وشركائه الوطنيين والدوليين منذ بدء هطول الأمطار الغزيرة أوائل العام الحالي للاستجابة للاحتياجات الإنسانية والمساعدة في دعم ما يقرب من 25 ألف شخص بالغذاء والمساعدات الأخرى.
وتتبع سيول هذا الموسم، الأمطار الغزيرة التي بدأ هطولها آخر العام الماضي مما أثر على نحو 600 الف شخص بأنحاء كينيا.
ولقي عشرات الأشخاص حتفهم ونزح مئات الآلاف بسبب الأمطار الغزيرة في تنزانيا وبوروندي، حيث يقول العلماء إن تغير المناخ يسبب المزيد من الظواهر الجوية المتطرفة الشديدة والمتكررة.