قالت بعثة الأمم المتحدة هناك إن سلطات جنوب السودان تحتجز ناقلات وقود تابعة للأمم المتحدة بسبب نزاع ضريبي، مما يعرض للخطر تسليم ملايين الدولارات من المساعدات خلال الأزمة الإنسانية.
وقال متحدث باسم البعثة إن الشاحنات تم احتجازها في المستودعات والحدود الأوغندية يوم الأربعاء على الرغم من تأكيدات وزير الشؤون الإنسانية في اليوم السابق بأن الضريبة الجديدة على الشاحنات التي تحمل الوقود والإمدادات الأخرى لا تنطبق على العمليات الإنسانية للأمم المتحدة.
وقالت بريانكا تشودري المتحدثة باسم البعثة لرويترز “حتى الآن لا تزال الشاحنات محتجزة. وتواصل البعثة العمل بشكل مكثف على أعلى المستويات لحل الوضع”.
وقالت البعثة في بيان لها إنه تم تعليق عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية، مما أثر على 60 ألف شخص من المحتاجين، كما اضطرت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إلى مراجعة دوريات حفظ السلام وتقليص الدعم لعمليات السلام والعمليات الانتخابية.
واحتج التجار ومنظمات أخرى على هذا الإجراء ووصفت البعثات الدبلوماسية فرضه على عمليات الأمم المتحدة وغيرها من عمليات الإغاثة بأنه “غير مشروع وغير مقبول”. ولدى بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان حوالي 20,000 جندي حفظ سلام يقومون بحماية حوالي 180,000 نازح داخليًا في جميع أنحاء البلاد.
ووفق ما ذكرت رويترز، فلم يتسن الحصول على تعليق فوري من وزير الشؤون الإنسانية ألبينو أكوك أتاك ووزير الإعلام مايكل ماكوي.
وقال وزير التجارة هذا الأسبوع، والذي أعلن عن الضريبة، إن الرسوم البالغة 300 دولار على كل شاحنة بضائع تدخل البلاد وتغادرها تهدف إلى مساعدة الحكومة على تحقيق أقصى قدر من تحصيل الإيرادات من خلال معالجة انخفاض قيمة العملة والاحتيال.
ويشهد جنوب السودان، حيث قتل مئات الآلاف من الأشخاص نتيجة الحرب الأهلية في الفترة من 2013 إلى 2018، واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم نتيجة للصراع المستمر والكوارث الطبيعية والفقر.
وفي الشهر الماضي، قدرت الأمم المتحدة أن حوالي 7.1 مليون من سكانها البالغ عددهم 12.4 مليون نسمة سيعانون من الجوع على مستوى الأزمة خلال موسم العجاف من أبريل إلى يوليو.