قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا في بيان إن جيش بلاده سيمدد انتشار قواته في موزمبيق وجمهورية الكونغو الديمقراطية اللتين تشهدان صراعا.
ومن شأن التمديد، لفترة زمنية غير محددة، أن يبقي 1198 فردًا من قوات الدفاع الوطني لجنوب إفريقيا (SANDF) في شرق الكونغو، حيث يشكلون جزءًا من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تساعد الكونغو في قتال الجماعات المتمردة.
وذكر البيان أيضًا أن 1495 من أعضاء قوات الدفاع الوطني لجنوب إفريقيا سيواصلون عملياتهم في موزمبيق، حيث يدعمون حرب الحكومة ضد التطرف العنيف في المناطق الشمالية منذ عام 2021.
وتعرضت عمليات الانتشار العسكري لجنوب إفريقيا في الخارج لتدقيق داخلي هذا العام بعد مقتل جنديين من قوات الدفاع الوطني لجنوب إفريقيا وإصابة ثلاثة آخرين بقذيفة مورتر في الكونغو في فبراير. واتهم حزب التحالف الديمقراطي المعارض الرئيسي في جنوب إفريقيا رامافوزا بإرسال قوات إلى منطقة حرب دون استعداد.
وفيما يتعلق بالكونغو الديموقراطية، قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، إنها تضم “أكبر عدد من المحتاجين في العالم”، محذرة من أن الشعب الكونغولي يُدفع “إلى حافة الكارثة بسبب التحديات الهائلة” التي يواجهها.
وفي كلمتها أمام مجلس الأمن الدولي، قالت نائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ إنها صدمت “بحجم وعمق هذه الأزمة الهائلة” عندما زارت البلاد في فبراير العام الماضي، مضيفة أنه “منذ ذلك الحين تدهورت الأزمة بشكل أكبر”.
وقالت: “كما حذرنا المجلس مرارا وتكرارا، فإن جمهورية الكونغو الديمقراطية هي أكثر البلدان التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في العالم، حيث يعاني ما يقرب من واحد من كل أربعة كونغوليين – أو 23.4 مليون شخص – من الجوع الحاد. كما أنها تواجه مستويات هائلة من النزوح. فقد أصبح الآن أكثر من 7.2 مليون شخص نازحين داخلياً. وبين ديسمبر 2023 ومارس 2024 وحدهما، زاد هذا الرقم بمقدار 700 ألف شخص بشكل مثير للقلق.”
وشددت على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لحل النزاع وتجنب المزيد من تدهور الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية وفي جميع أنحاء المنطقة، وقالت: “يستحق الناس في جمهورية الكونغو الديمقراطية – وفي منطقة البحيرات العظمى – فرصة العيش في سلام، وبناء الحياة الآمنة والمأمونة والمزدهرة التي تعد بها هذه المنطقة الوفيرة.