تتطلع مجموعة أوبك بلس لمنتجي النفط، إلى منح ناميبيا، التي قد تصبح رابع أكبر إنتاج في إفريقيا بحلول العقد، عضوية كاملة.
وقالت مصادر مطاعة إن التركيز الأولي لأوبك بلس سيكون رؤية ناميبيا تنضم إلى ميثاق التعاون، وهو التجمع الذي يشارك في حوار طويل المدى بشأن أسواق الطاقة.
وقال إن جيه أيوك، الرئيس التنفيذي لغرفة الطاقة الإفريقية، التي قال إنها شاركت في تسهيل المحادثات بين الجانبين، إن أوبك، وهي مجموعة مصدري النفط الأساسية التي تشكل مع روسيا وآخرين أوبك +، ترغب في رؤية ناميبيا عضوا كامل العضوية. وأضاف أن أوبك بدأت “هجومها الساحر”، مضيفا أن نتيجة المحادثات غير واضحة في هذه المرحلة.
وفي العام الماضي، أعربت مفوضة النفط الناميبية ماجي شينو عن اهتمامها، وفتحت بابًا جديدًا للانضمام إلى “عائلة” أوبك، وفقًا لتقرير صادر عن شركة S&P Commodity Insights، المعروفة باسم Platts.
ومع ذلك، قال الوزير ألويندو لرويترز في مارس إن عضوية أوبك+ ليست مطروحة ولم يوضح ما إذا كانت ناميبيا تفكر في الانضمام إلى الميثاق.
وفتحت شركة توتال إنيرجي (TTEF.PA) وحققت شركة شل (SHEL.L) في السنوات الأخيرة اكتشافات تقدر بنحو 2.6 مليار برميل، مما يمهد الطريق أمام الدولة الواقعة في الجنوب الإفريقي للتخطيط للإنتاج اعتبارًا من عام 2030 تقريبًا.
وقال براناف جوشي من ريستاد إنرجي لاستشارات الطاقة لرويترز إنه تم اكتشاف نحو 2.6 مليار برميل من النفط في ناميبيا هذا العقد حتى الآن. وبالإضافة إلى توتال وشل، تقوم شركات مثل شيفرون (CVX.N) ، ورينو ريسورسيز، وإيكو أتلانتيك أويل آند غاز، وجالب إنيرجيا (GALP.LS)، بأنشطة التنقيب والتقييم.
وبناء على الاكتشافات الحالية، تتطلع ناميبيا إلى الوصول إلى 700 ألف برميل يوميا من الطاقة الإنتاجية القصوى بحلول العقد المقبل، وفقا لتقديرات جوشي, وهذا أقل من إنتاج أنجولا البالغ نحو 1.1 مليون برميل يوميا، لكن جوشي أشار إلى أن إنتاج ناميبيا قد يرتفع مع المزيد من عمليات الاستكشاف الناجحة.
وانسحبت أنجولا من أوبك في ديسمبر من العام الماضي بسبب سقف إنتاج أقل من المتوقع حصلت عليه من أوبك بلس التي يخفض أعضاؤها الإنتاج للمساعدة في دعم الأسعار.
وجاء تحالف “أوبك بلس” بعد 56 عاما من إنشاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وشمل -إضافة إلى الأعضاء الـ13 الرئيسيين في المنظمة- 10 بلدان أخرى بهدف خفض إنتاج النفط لتحسين أسعاره في الأسواق.
ويعد هذا التحالف بين منظمة “أوبك” وتحالف “أوبك بلس” ذا أثر كبير على أسعار النفط عالميا، فتكون قرارات ومخرجات اجتماعاتهما محل ترقب ومتابعة دائمة.
وأُنشئت “أوبك بلس” يوم 30 نوفمبر 2016، ووقعت اتفاقا مع 10 دول منتجة للنفط غير الأعضاء الأساسيين، أبرزها روسيا، ثالث أكبر منتج للنفط في العالم، وباتوا يعرفون من حينها بـ”أوبك +”.
وأعلنت المنظمة هدفها وهو “تنسيق وتوحيد السياسات النفطية بين الدول الأعضاء” لتأمين التسعير للمنتجين، والإمدادات للمستهلكين، والعائد على رأس المال للمستثمرين.
وأعضاء أوبك الأساسيون: السعودية والجزائر وأنغولا والكونغو وغينيا الاستوائية وإيران والعراق والكويت وليبيا ونيجيريا والإمارات وفنزويلا والغابون، وعلقت إندونيسيا عضويتها عام 2009، وانسحبت منها كل من قطر عام 2019 والإكوادور عام 2020.
والأعضاء العشرة الذين انضموا لتشكيل “أوبك بلس”: روسيا وأذربيجان والبحرين وبروناي وماليزيا وكازاخستان والمكسيك وعمان والسودان وجنوب السودان.
وتسيطر أوبك على 40% من إمدادات النفط العالمية، و80% من الاحتياطي العالمي، ومع “أوبك بلس” فهما تسيطران على 55% من الإمدادات عالميا، و90% من الاحتياطي.