قالت السلطات المحلية ومصدر بالأمم المتحدة إن متمردين مشتبه بهم قتلوا ما لا يقل عن عشرة مدنيين في هجوم قرب مدينة بيني في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية.
وقال عمدة موليكيرا نجونجو مايانجا إن المهاجمين أطلقوا النار على أشخاص يعملون في الحقول في بلدة موليكيرا خارج بيني.
وأضاف أنه تم انتشال سبع جثث حتى الآن، من بينها جثث ثلاث نساء، كما تم الإبلاغ عن خمس ضحايا آخرين في أماكن أخرى.
وقال: “بالتأكيد هناك جثث أخرى سنعثر عليها مع استمرار البحث” ملقيا باللوم على جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة المتمردة. وقال مصدر في بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في شرق الكونغو إن عشرة أشخاص قتلوا.
وتتمركز القوات الديمقراطية المتحالفة الآن في شرق الكونغو، وقد أعلنت الولاء لتنظيم الدولة وتشن هجمات متكررة، مما يزيد من زعزعة استقرار المنطقة التي تنشط فيها العديد من الجماعات المسلحة.
وقال شاهد على الهجوم الأخير إنه كان يعمل في أحد الحقول عندما سمع صوت الرصاص بعد وقت قصير من انفصاله عن زوجة ابنه. وأضاف: “لقد ذهبت زوجة ابني في الاتجاه المعاكس، لكن لسوء الحظ قُتلت عندها”، واصفاً كيف هرب إلى الغابة وقضى الليل هناك خوفاً من المهاجمين.
وأدت عقود من الصراع بين الجيش والعديد من الجماعات المتمردة إلى زعزعة استقرار شرق الكونغو وأذكت أزمة إنسانية طويلة الأمد. وتكثفت الهجمات خلال العام الماضي وبلغ عدد النازحين بسبب أعمال العنف 7.1 مليون في نهاية مارس، وفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
وفي شأن آخر، قال مسؤول محلي وقيادي بالمجتمع المدني، إن 12 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وما زال أكثر من 50 في عداد المفقودين بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في انهيار واد في نهر بجنوب غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ووقع الانهيار الأرضي حوالي منتصف نهار يوم السبت في بلدة ديبايا لوبوي في مقاطعة كويلو. وقال حاكم الإقليم المؤقت فيليسيان كيواي، إنه تم انتشال 12 جثة من تحت الأنقاض حتى الآن، بينهم تسع نساء وثلاثة رجال ورضيع.
وأضاف أن “نحو 50 شخصا في عداد المفقودين لكننا نواصل البحث في الطين”، مضيفا أن فرص العثور على ناجين ضئيلة.
وقال أرسين كاسياما، منسق إحدى مجموعات المجتمع المدني المحلية، إن الانهيار الأرضي وقع أيضًا على الأشخاص الذين يتسوقون في السوق. وتحدث عن مقتل 11 شخصا وإصابة سبعة ناجين بجروح خطيرة وما زال أكثر من 60 شخصا في عداد المفقودين.
وسوء التخطيط الحضري وضعف البنية التحتية في الكونغو يجعل المجتمعات أكثر عرضة لهطول الأمطار الغزيرة، والتي أصبحت أكثر كثافة وتكرارا في إفريقيا بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وفقا لخبراء المناخ.