أطلق قراصنة صوماليون سراح السفينة المختطفة “إم في عبد الله” وطاقمها المكون من 23 فردا بعد دفع فدية قدرها خمسة ملايين دولار، وفقا لما ذكره اثنان من القراصنة.
وقال عبد الرشيد يوسف، أحد القراصنة: “تم إحضار الأموال إلينا قبل ليلتين كالمعتاد… تحققنا مما إذا كانت الأموال مزيفة أم لا. ثم قسمنا الأموال إلى مجموعات وغادرنا، متجنبين القوات الحكومية”.
وأضاف أنه تم إطلاق سراح السفينة بكل طاقمها, ووفق ما ذكرت رويترز لم يستجب مسؤولو الحكومة الصومالية لطلب التعليق.
وكانت السفينة إم في عبد الله، وهي سفينة نقل بضائع ترفع علم بنجلاديش، وهي نوع من السفن التجارية المستخدمة لنقل كميات كبيرة من البضائع، قد اختطفت في مارس بينما كانت متجهة من موزمبيق إلى الإمارات العربية المتحدة. ووقعت عملية الاختطاف على بعد حوالي 600 ميل بحري شرق العاصمة الصومالية مقديشو.
وتسبب القراصنة الصوماليون في حدوث فوضى في المياه قبالة الساحل الطويل للبلاد في الفترة من عام 2008 إلى عام 2018 تقريبًا. وظلوا في حالة سبات حتى أواخر العام الماضي عندما بدأ نشاط القراصنة في الانتعاش مرة أخرى.
وقد تم الإبلاغ عن ارتفاع كبير في عمليات الاختطاف قبالة سواحل الصومال في الأشهر الأخيرة, وتم استهداف أكثر من اثنتي عشرة سفينة منذ أواخر نوفمبر.
وقال خبراء أمنيون إن فراغا أمنيا حدث قبالة سواحل الصومال بعد أن حولت القوات البحرية الأجنبية التي تقوم بدوريات في مياهها انتباهها إلى البحر الأحمر، حيث تهاجم جماعة الحوثي المتمردة في اليمن السفن.
وبين عامي 2005 و2012، جمع القراصنة قبالة القرن الإفريقي ما بين 339 مليون دولار و413 مليون دولار من خلال احتجاز أفراد الطاقم كرهائن والمطالبة بدفع فدية، بحسب تقديرات البنك الدولي.