أعلن رئيس زيمبابوي إيمرسون منانجاجوا الجفاف كارثة وطنية، وقال إن البلاد بحاجة إلى أكثر من ملياري دولار من المساعدات لإطعام الملايين الذين يواجهون الجوع.
وقال منانجاجوا للصحفيين في مقر الرئاسة في هراري إن أكثر من 2.7 مليون شخص في زيمبابوي سيعانون من الجوع هذا العام، مضيفا أن 80% من البلاد لم تشهد أمطارا كافية. واضاف قائلا: “التقييمات الأولية تظهر أن زيمبابوي تحتاج إلى ما يزيد عن ملياري دولار لمختلف التدخلات التي نتوخاها في استجابتنا الوطنية”.
وقال إن الحكومة ستعطي الأولوية للمحاصيل الشتوية لتعزيز الاحتياطيات، وستعمل مع القطاع الخاص لاستيراد الحبوب. وحدثت أسوأ موجة جفاف في عام 1992، عندما هلك ربع قطيع الماشية الوطني، لكن فترات الجفاف عادت بوتيرة متزايدة. وتم الإعلان عن حالات الجفاف في عام 2016 ومرة أخرى في عام 2019.
ويأتي بيان منانجاجوا في أعقاب إعلانات مماثلة من زامبيا في أواخر فبراير ومالاوي في مارس، حيث أدى الجفاف الناجم عن ظاهرة النينيو العالمية للطقس إلى أزمة إنسانية في الجنوب الإفريقي. وظاهرة النينيو هي ظاهرة مناخية تحدث بشكل طبيعي وترتبط باضطراب في أنماط الرياح مما يعني ارتفاع درجات حرارة سطح المحيط في شرق ووسط المحيط الهادئ.
وشهدت معظم المقاطعات في زيمبابوي فشل المحاصيل منذ نوفمبر ، حيث أعلنت المناطق الأكثر حرارة شطب الحبوب مثل الذرة. ووصفت الوكالات الإنسانية، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي، الذي أطعم 270 ألف شخص بين يناير ومارس في أربع مناطق، حالة الجوع بأنها “مريعة”، ودعت الجهات المانحة إلى تقديم المزيد من المساعدات.
وقد وصل الجفاف في الجنوب الإفريقي إلى مستويات الأزمة حيث تواجه بوتسوانا وأنجولا في الغرب، وموزمبيق ومدغشقر في الشرق أيضا الجوع.