قدر نظام الإنذار المبكر بالمجاعة التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن 20 مليون شخص سيحتاجون إلى إغاثة غذائية في الجنوب الإفريقي في الأشهر القليلة الأولى من عام 2024.
ومع ضعف محصول هذا العام، لن يتمكن الملايين في زيمبابوي وجنوب مالاوي وموزمبيق ومدغشقر من إطعام أنفسهم بشكل جيد حتى عام 2025. ولن يحصل الكثيرون على هذه المساعدة لأن وكالات الإغاثة لديها أيضًا موارد محدودة وسط أزمة الجوع العالمية وخفض التمويل الإنساني من قبل الحكومات.
ويهدف توزيع المواد الغذائية، وهو جزء من برنامج تموله وكالة المعونة الأمريكية، وينفذه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إلى مساعدة نحو 2.7 مليون شخص في المناطق الريفية في زيمبابوي، المهددين بالجوع بسبب الجفاف، الذي اجتاح أجزاء كبيرة من منطقة الجنوب الأفريقي منذ أواخر العام الماضي.
وأوضحت فرانشيسكا إرديلمان، المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في زيمبابوي، أن محصول العام الماضي كان سيئاً، ومحصول هذا الموسم أسوأ بكثير.
ومن ناحيتها، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن هناك “أزمات متداخلة” جرّاء الطقس المتطرف شرق وجنوب إفريقيا حيث تتأرجح المنطقتان بين العواصف والفيضانات والحرارة والجفاف. وقالت اليونيسيف إن أكثر من 6 ملايين شخص في زامبيا، منهم 3 ملايين طفل، وما يقرب من نصف سكان مالاوي و30 في المائة من سكان زامبيا، تأثروا بالجفاف.