أكد المجلس الدستوري السنغالي فوز مرشح المعارضة بشير فاي في الانتخابات الرئاسية، مما يمهد الطريق لتنصيبه رئيسا خامسا للبلاد يوم الثلاثاء القادم.
وصدقت المحكمة العليا على النتائج الأولية التي أعلنت يوم الأربعاء بناء على إحصاء الأصوات من 100% من مراكز الاقتراع. وفاز فاي بأكثر من 54% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية المؤجلة يوم الأحد الماضي، فيما حصل مرشح الائتلاف الحاكم أمادو با على 35%. ومن المتوقع أن يؤدي اليمين الدستورية ليحل محل الرئيس المنتهية ولايته ماكي سال في الثاني من أبريل.
واستقبل الرئيس السنغالي المنتهية ولايته ماكي سال الزعيم المنتخب فاي في القصر الرئاسي. وجاء هذا الاجتماع بعد أسابيع من الأزمة التي أحاطت بالانتخابات الرئاسية السنغالية، ما يدل على تسليم سلس وسلمي للسلطة في دولة تفاخر باستقرارها وديمقراطيتها في منطقة تشهد انقلابات بشكل مستمر.
وأوضحت وكالة الأنباء السنغالية الرسمية نقلا عن مصادرها، أن حفل الأداء اليمين سيتم صباح الثلاثاء “الساعة 11:00 صباحا في مركز عبدو ديوف الدولي للمؤتمرات” بمنطقة ديامناديو الواقعة على بعد 30 كيلومترا من العاصمة.
وأضافت الوكالة السنغالية، أنه “عقب حفل أداء اليمين، ستتم مراسم تسليم السلطة” بين الرئيس منتهي الولاية ماكي سال، والرئيس الجديد فاي “بقصر الجمهورية”.
وبحسب وسائل إعلام سنغالية، فإن الرئيس الموريتاني الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي محمد ولد الغزواني، والرئيس الغامبي آدما بارو، أكدا مشاركتهما في حفل تنصيب الرئيس الجديد، مضيفة أن من المقرر أن يحضر كذلك عدد من رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
وقبل عشرة أيام من تاريخ الانتخابات تم الإفراج عن فاي إلى جانب معلمه عثمان سونكو الذي مُنع من الترشح بسبب إدانة جنائية بحقه أرجعها إلى دوافع سياسية. واستقبل سال الرجلين في “اجتماع اتسم بالهدوء نوقشت فيه بشكل مطول القضايا الرئيسية للدولة، فضلا عن حفل التنصيب”، على حد تعبير مكتب الرئيس المنتهية ولايته.
وهي المرة الأولى منذ استقلال السنغال عام 1960 يفوز معارض بالرئاسة من الجولة الأولى في اقتراع بلغت نسبة المشاركة فيه 61,30%.