بحث رئيس المجلس العسكري في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي، تعزيز تعاونهما الأمني، وفق ما جاء في بيان رسمي صادر عن النيجر.
وناقش رئيسا الدولتين، الحاجة إلى تعزيز التعاون الأمني بين روسيا والنيجر لمواجهة التهديدات الحالية، وفق ما جاء في بيان تُلي عبر الإذاعة العامة في النيجر. وناقش الزعيمان أيضاً مشاريع للتعاون الاستراتيجي متعدد القطاعات والشامل، وفق البيان الذي لم يذكر تفاصيل.
وأعرب الجنرال تياني الذي يقود النيجر منذ إطاحة الرئيس محمد بازوم في يوليو الماضي، عن شكره على الدعم الذي قدمته روسيا للنيجر، وأشار إلى نضال هذا البلد الساحلي من أجل السيادة الوطنية، وفق البيان.
وقال بيان للكرملين إن الجانبين عبّرا عن استعدادهما لتفعيل حوار سياسي، وتطوير تعاون فيه منفعة متبادلة في مختلف المجالات. وأضافت موسكو: “جرى أيضاً تبادل وجهات النظر حول الوضع في منطقة الصحراء والساحل، مع التركيز على تنسيق الإجراءات لضمان الأمن ومكافحة الإرهاب”.
وفي الجانب النيجري، جرت المكالمة بحضور رئيس الوزراء علي محمد الأمين زين ووزير الدفاع الجنرال ساليفو مودي ووزير الداخلية الجنرال محمد تومبا. ومنتصف مارس، ألغى النظام العسكري الحاكم في النيجر بمفعول فوري اتّفاق التعاون العسكري المبرم في 2012 مع الولايات المتحدة، ما قد يؤدّي إلى طرد العسكريّين الأميركيّين من البلاد على غرار الجيش الفرنسي. وتنشر الولايات المتحدة نحو 1100 جندي يشاركون في القتال ضدّ الإرهابيين في البلاد، ولديها قاعدة كبيرة للمُسيّرات في أغاديز (شمال).
وفي منتصف يناير، أعلنت روسيا أنها وافقت على تكثيف تعاونها العسكري مع النيجر. وزار وفد روسي نيامي في ديسمبر لإجراء محادثات مع الجيش أعقبها توقيع اتفاقات حول تعزيز التعاون العسكري.
ويأتي الاتصال بين بوتين وتياني بعد 4 أيام من هجوم على قاعة للحفلات الموسيقية قرب موسكو، تبناه تنظيم الدولة (داعش)، وخلَّف 139 قتيلاً على الأقل.
وتواجه النيجر وجارتاها بوركينا فاسو ومالي، أعمال عنف متكررة ودامية منذ سنوات، ترتكبها الجماعات المسلحة بتنظيمي القاعدة والدولة. وابتعدت هذه المستعمرات الفرنسية الثلاث السابقة عن باريس، واقتربت اقتصادياً وعسكرياً من شركاء جدد بينهم روسيا، قبل أن تجتمع في تحالف دول الساحل بهدف إنشاء اتحاد فيدرالي.