قال زعيم حزب التحالف الديمقراطي، ثاني أكثر الأحزاب شعبية في جنوب إفريقيا، إنه لن يستبعد التوصل إلى اتفاق مع حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم إذا فشل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في الحصول على الأغلبية التي يحتاجها للاحتفاظ بالسلطة في انتخابات مايو.
وقال زعيم الحزب الديمقراطي جون ستينهاوزن: “سيعتمد الأمر على حزب المؤتمر الوطني الإفريقي وما هو برنامج عمله”، رافضا الكشف عما إذا كانت أي محادثات قد جرت بالفعل.
وقال ستينهاوزن أنه إذا لم يفز ائتلاف المعارضة، فإن أولويته ستكون منع المناضلين الماركسيين من أجل الحرية الاقتصادية (EFF) من الحصول على مقعد في السلطة التنفيذية. وقال “ما أسميه تحالف يوم القيامة هو رابطة بين الجبهة الشرقية وحزب المؤتمر الوطني الإفريقي”.
وقال ستينهاوزن: “لن أجلس وأشاهد تسليم البلاد إلى الاشتراكيين المتطرفين”. وأضاف “إذا لم يتجاوز (ائتلاف المعارضة) الحدود فقد نضطر إلى النظر في اتخاذ الخيار الأقل سوءا”. وأضاف أنه إذا وصل الحزب الديمقراطي إلى السلطة، فسوف يسعى إلى مواصلة سياسته المتمثلة في خصخصة قطاع الطاقة بدلاً من الاعتماد على شركة إسكوم المملوكة للدولة والقضاء على الروتين لتسهيل عمل القطاع الخاص.
وقال إن التحالف الديمقراطي “سيفتح سوق (الكهرباء) أمام المنافسة بين اللاعبين، مثلما هو الحال في صناعة الهواتف المحمولة”.
وكرر ستينهاوزن سياسة التحالف الديمقراطي المتمثلة في التخلي عن خطة تمكين السود الرائدة في حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، والتي أطلق عليها اسم “العد العنصري”، لصالح خطة تركز فقط على الحد من الفقر، بغض النظر عن لون البشرة.
ومن ناحيتها، قالت نومفولا موكونيان نائبة سكرتير حزب المؤتمر الوطني الإفريقي إن الحزب لا يفكر في تشكيل حكومة ائتلافية مع أحزاب أخرى وإنها لا تعتقد أن اتفاق تقاسم السلطة سينجح.
وقد تعاون التحالف الديمقراطي مع أحزاب أصغر لمحاولة الحصول على أكثر من 50% من الأصوات اللازمة لتولي السلطة.
وهي تشمل حزب إنكاثا للحرية القومي من الزولو، وهو منافس لدود لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي منذ فترة طويلة، وكذلك جبهة الحرية بلاس، التي تناشد سكان الريف البيض في جنوب إفريقيا الذين يشعرون بالتهميش السياسي منذ سقوط الفصل العنصري، وحركة العمل SA، التي تتخذ موقفا صارما مناهضا للهجرة وتجذب الناخبين من الطبقة العاملة والمتوسطة.
ويتوقع منظمو استطلاعات الرأي أن يخسر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي أغلبيته التشريعية في 29 مايو للمرة الأولى منذ تولى نيلسون مانديلا السلطة في نهاية نظام الفصل العنصري قبل 30 عاما، مع استياء الناخبين من سوء تقديم الخدمات والبطالة والجريمة وانقطاع التيار الكهربائي. وإذا حدث ذلك، فلن يتمكن الرئيس سيريل رامافوزا أو من يخلفه في المنصب الأعلى من البقاء في منصبه دون ائتلاف، لأن برلمان جنوب إفريقيا ينتخب الرئيس.