قالت وزارة الدفاع النيجرية إن مسلحين قتلوا ما لا يقل عن 23 جنديا وأصابوا 17 آخرين خلال هجوم على وحدة عسكرية في الركن الشمالي الغربي من البلاد.
واستخدم أكثر من 100 مسلح على دراجات نارية ومركبات عبوات ناسفة وقنابل انتحارية لنصب كمين للوحدة العسكرية أثناء عودتها من عملية في منطقة تيلابيري التي تشهد تمردًا. وقالت الوزارة في بيان إن الهجوم وقع بين بلدتي تيجوي وبانكيلاري. وأضافت أن نحو 30 مهاجما قتلوا. وأوضحت أن وحدة الجيش كانت تتحرك في المنطقة لإجراء عملية تمشيط روتينية، الهدف منها طمأنة السكان الذين يتعرضون لانتهاكات من طرف الجماعات المسلحة، تتمثل في الاغتيالات والابتزاز وسرقة الماشية.
هذا وأعلنت السلطات العسكرية الحاكمة في النيجر، الحداد الوطني، وقالت إن الحداد سيستمر ثلاثة أيام.
والنيجر هي واحدة من عدة دول في غرب إفريقيا تقاتل تمرداً انتشر من مالي على مدى السنوات الـ 12 الماضية، مما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين. وقد أدى الإحباط من فشل السلطات في حماية المدنيين إلى حدوث انقلابات عسكرية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر منذ عام 2020.
وألغى المجلس العسكري في النيجر الأسبوع الماضي بأثر فوري اتفاقا عسكريا يسمح بتواجد أفراد عسكريين ومدنيين من وزارة الدفاع الأمريكية على أراضيها.
وتشهد تيلابيري منذ 2017 سلسلة هجمات منتظمة تنفذها الجماعات المسلحة الناشطة بالمثلث الحدودي الواقع بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وتستهدف المدنيين والعسكريين على حد سواء.
ويعود آخر هجوم كبير ضد المدنيين بالنيجر، إلى أواخر يناير الماضي، حيث قتل 22 مدنياً خلال استهداف مسلحين بلدة موتوغاتا في منطقة تونديكيويندي على بعد نحو 100 كيلومتر شمال نيامي.
وتدخل منطقة تيلابيري ضمن دائرة نفوذ داعش في الصحراء الكبرى، وهو فرع تنظيم داعش في منطقة الساحل الإفريقي، وكانت أشهر عمليات التنظيم عموماً قد وقعت في المنطقة نفسها نهاية عام 2017 ضد وحدة خاصة من جيش النيجر كانت ترافقها قوات تدريب خاصة أميركية، وقتل فيها أربعة جنود أميركيين، وهي أكبر خسارة تتكبدها الولايات المتحدة في الساحل.