أعلن الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في الصومال، محمد الأمين سويف، أن الاتحاد الإفريقي يعتزم إرسال بعثة متابعة إلى الصومال في ديسمبر المقبل بعد الانسحاب الرسمي لبعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس).
وقال محمد الأمين سويف إنه من المتوقع أن تنسحب “أتميس” من الصومال في ديسمبر المقبل، وأنه يتم الإعداد لإرسال بعثة متابعة استجابة لطلب رسمي من الصومال، موضحا أن الحكومة الصومالية شددت على الحاجة إلى دعم دولي متواصل لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأعلن الاتحاد الإفريقي، في عام 2023، عن سحب 5000 جندي من الصومال، على مرحلتين، وتسليم 13 قاعدة عسكرية للقوات الصومالية. ومن المرتقب أن يسحب الاتحاد الإفريقي 4000 جندي إضافي في يونيو المقبل.
وتولت “أتميس” زمام المسؤولية الأمنية في الصومال في أبريل 2022 عقب انتهاء تفويض بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال (أميسوم)، المنتشرة منذ عام 2007 لمكافحة حركة الشباب. وضمت بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال نحو 20 ألف جندي وشرطي ومدني من أوغندا وبورندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا.
وفي شأن متصل، قالت وزارة الإعلام الصومالية، إن نحو 40 مسلحاً من حركة الشباب قتلوا في عملية للجيش بإقليم شبيلي السفلي بجنوب الصومال.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أن العملية الأمنية هي عملية مشتركة بين الجيش الصومالي وجهاز المخابرات والشركاء الدوليين، واستهدفت عناصر من الحركة كانوا يتجمعون في بلدة بغداد القريبة من مدينة أفجوي (على بعد 30 كيلومتراً جنوب مقديشو) بإقليم شبيلي السفلي.
وأضافت أن العملية جاءت بعد ورود معلومات تفيد بتجمعات لعناصر الحركة استعداداً لتنفيذ هجمات انتحارية ضد أهداف عسكرية وحكومية في الإقليم.
وأوضحت الوزارة أن 15 من مسلحي الحركة قتلوا في غارة جوية نفذها الشركاء الدوليون (مسيرات تركية وأميركية) في بلدة بغداد بينما قتل 24 من عناصر الشباب في عمليات برية للجيش الصومالي في هذا الإقليم.
وأعلن الجيش الوطني الصومالي نجاحه في تصفية قيادات بارزة وعناصر من حركة الشباب في عملية عسكرية بوسط البلاد.
ووفق وكالة الأنباء الصومالية (صونا): “جرت العملية العسكرية بالتعاون مع المقاومة الشعبية في منطقة تابعة لمدينة حررطيري التي أسفرت عن مقتل نائب مسؤول الجبهات في محافظتي مدج وجلجدود، وقيادي أجنبي، بالإضافة إلى خمسة من عناصر الميليشيات”.
وأشارت إلى أن تنفيذ العملية العسكرية جاء بناءً على معلومات استخباراتية في أثناء مرور الميليشيات بطريق منطقة دوماي؛ حيث نجح الجيش في الاستيلاء على المعدات العسكرية التي كانت بحوزتهم.