دعت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج زعماء جنوب السودان إلى اتخاذ خطوات عاجلة لضمان إجراء انتخابات حقيقية وسلمية في ديسمبر المقبل.
ويأتي البيان المشترك بعد تحذيرات من الولايات المتحدة من أن جنوب السودان ليس على طريق إجراء انتخابات حرة ونزيهة في ديسمبر كما هو مخطط له ما لم يتم اتخاذ إجراء.
وجاء في البيان: “بعد الزيارات الأخيرة رفيعة المستوى من عواصمنا إلى جوبا، تؤكد حكومات النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة من جديد دعوتنا لقادة جنوب السودان إلى اتخاذ الخطوات اللازمة بشكل عاجل لضمان إجراء انتخابات حقيقية وسلمية في ديسمبر”. وأضاف أن “عدم اتخاذ هذه الخطوات الحاسمة وبالتالي عدم السماح بإجراء انتخابات سيكون بمثابة فشل جماعي من جانب قادة جنوب السودان”.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية هذا الشهر إن الانتخابات لن تكون عملية ذات مصداقية ما لم يتم اتخاذ إجراء عاجل. وحول احتمال إجراء الانتخابات في ديسمبر كما هو مخطط لها، قال المسؤول الأمريكي: “أعطيها 50/50”.
وحذر المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، من أن الولايات المتحدة ستنظر في خيارات تشمل العقوبات وتعديل برنامجها الدبلوماسي في البلاد إذا تأخرت الانتخابات أو اندلعت أعمال العنف.
ويتمتع جنوب السودان رسميًا بسلام منذ اتفاق 2018 الذي أنهى صراعًا استمر خمس سنوات وتسبب في مقتل مئات الآلاف، لكن العنف بين المجتمعات المتنافسة يندلع بشكل متكرر. ويخطط جنوب السودان لاختيار قادة لخلافة الحكومة الانتقالية الحالية، التي تضم الرئيس سلفا كير والنائب الأول للرئيس رياك مشار، اللذين اشتبكت قواتهما مع بعضها البعض خلال الحرب الأهلية 2013-2018. وفي عام 2022، قال كير إن الحكومة الانتقالية ستبقى في السلطة لمدة عامين آخرين، مما أدى إلى تأخير الانتخابات المقررة.