قال سكان والشرطة، إن مسلحين في نيجيريا خطفوا نحو 100 شخص، بينهم نساء وأطفال، في هجومين في ولاية كادونا.
وأكد المتحدث باسم شرطة كادونا، منصور حسن، الحادث الذي وقع في قرية محطة كاجورو، لكنه لم يتمكن من تحديد عدد المفقودين. وأضاف أنه تم نشر قوات الأمن لإنقاذ القرويين. وقال تانكو وادا ساركين، زعيم القرية، إن 87 شخصاً اختطفوا.
وقال لرويترز “سجلنا حتى الآن عودة خمسة أشخاص إلى ديارهم فروا عبر الأدغال”.
وقال سكان إن مسلحين يرتدون الزي العسكري وصلوا إلى القرية دون أن يتم اكتشافهم لأنهم أوقفوا دراجاتهم النارية بعيدا عن القرية. وقال أروا ياو، وهو ساكن آخر، إن المسلحين ألقوا القبض عليه لكن أطلق سراحه لأنه كان يعاني من صعوبة في المشي بسبب تدهور حالته الصحية. وأضاف أنه يتلقى العلاج في عيادة حكومية محلية.
ومن المعروف أن المسلحين يقومون بإجبار ضحاياهم على السير في عمق الأدغال، واحتجازهم لمدة تصل إلى أشهر في انتظار دفع الفدية.
وفي دوجون نوما، وهو مجتمع آخر في منطقة كاجورو الحكومية المحلية، قال سكان إن مسلحين اختطفوا 16 شخصًا من منازلهم. وقال أحد السكان المحليين، دانييل شامانج، إنهم لم يسمعوا أي شيء من الخاطفين أو القرويين المفقودين.
وتأتي عمليات الاختطاف بعد أن اختطفت عصابة مسلحة 286 طالبًا وموظفًا من مدرسة في أوائل مارس في كوريجا بولاية كادونا، كما اختطف مسلحون 61 شخصًا في 12 مارس في مجتمع بودا.
وأصبحت عمليات الاختطاف التي تقوم بها عصابات إجرامية تطالب بفدية حدثا شبه يومي في نيجيريا، وخاصة في الشمال، ويبدو أن السلطات عاجزة عن وقفها. وكانت جماعة بوكو حرام قد نفذت عمليات الخطف في المدارس في نيجيريا لأول مرة، بعد أن اختطفت أكثر من 200 طالبة من مدرسة للفتيات في شيبوك بولاية بورنو قبل عقد من الزمن، لكن هذا التكتيك تبنته منذ ذلك الحين عصابات إجرامية دون أي انتماء أيديولوجي تسعى إلى دفع فدية.
وتمزق عمليات الاختطاف العائلات والمجتمعات التي يتعين عليها تجميع مدخراتها لدفع الفدية، مما يجبرها في كثير من الأحيان على بيع ممتلكات ثمينة مثل الأراضي والماشية والحبوب لتأمين إطلاق سراح أحبائها المحتجزين.