قررت الحكومة التشادية تحمل تكاليف الماء والكهرباء عن مواطنيها إلى غاية نهاية السنة الجارية، مع دفع متأخرات فواتيرهم السابقة، كما قررت تخفيضا بنسبة “50% في العديد من الضرائب على نقل الركاب”.
وأوضح تعميم صادر عن وزارة المالية أن الدولة ستتحمل هذه التكاليف ابتداء من فاتح مارس الجاري إلى غاية 31 ديسمبر المقبل. وسيسمح هذا القرار بأن تتحمل الدولة دفع تكاليف الكهرباء في حدود “300 كيلووات/ للساعة” والماء بمعدل “15 مترا مكعبا” شهريا عن كل أسرة.
ويأتي هذا القرار الحكومي بعدما طلب الرئيس الانتقالي محمد إدريس ديبي إتنو في كلمة له بمناسبة حلول شهر رمضان، من مواطنيه “الصفح والصبر”، لعدم تمكنهم “من الحصول المستمر إلى المياه والكهرباء”.
وكانت العديد من أحياء العاصمة انجامينا قد “غرقت في الظلام لمدة أسبوعين”، أما الأحياء التي تتوفر على الكهرباء، فإن الخدمة لا تأتيها إلا” في الليل، عندما تكون الحرارة حوالي 45 درجة”.
وعرفت تشاد الأسابيع الأخيرة تضاعف سعر النقل، إثر الزيادة المفاجئة في أسعار الوقود منتصف شهر فبراير الماضي، وهو ما أثار غضب النقابات، وامتعاض المواطنين.
ولم تعلن الحكومة التشادية آليات تمويل مجانية الماء والكهرباء، وسط مخاوف أبداها بعض السكان من أن تكون هذه الإجراءات انتخابية، وبعد الاقتراع الرئاسي المقرر تنظيمه في 6 من مايو المقبل، تتوقف.