أعربت حكومة جنوب إفريقيا، عن دهشتها بعد رسالة وجَّهها حزب المعارضة الرئيسي إلى الولايات المتحدة يطلب فيها إرسال مراقبين لضمان نزاهة الانتخابات العامة المقررة في نهاية مايو، والتي يُتوقع أن يخسر خلالها حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم الأغلبية.
وقالت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور عبر هيئة الإذاعة الجنوب إفريقية: وجدتُ هذه الرسالة مدهشة، مؤكدة أن هذه الرسالة مهينة بحق جنوب أفريقيا.
وكان رئيس البلاد سيريل رامافوزا قد رأى، خلال تجمع انتخابي قرب جوهانسبرغ، أن الرسالة منافقة، مؤكداً أن هناك مراقبين من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة يأتون عادة إلى جنوب إفريقيا خلال الانتخابات.
وقالت المسؤولة عن السياسة الخارجية في حزب التحالف الديمقراطي الذي بعث بالرسالة: من الواضح أن لديهم ما يخفونه في ضوء ردّهم العدائي على طلب طبيعي في جميع أنحاء العالم. ودُعي نحو 27.5 مليون جنوب إفريقي إلى الإدلاء بأصواتهم في 29 مايو لاختيار برلمان جديد يسمّي الرئيس المقبل للبلاد.
وبعث حزب التحالف الديمقراطي، برسالة إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكّد فيها نيته تعزيز دعوته المجتمع الدولي إلى المساعدة في ضمان نزاهة الانتخابات المقبلة. وطلب الحزب من الولايات المتحدة: حماية (جنوب أفريقيا) من كل محاولة تعطيل للعملية الديمقراطية.
وتقول بريتوريا إنه سبق للبلاد أن استضافت مراقبين إقليميين ودوليين منذ تنظيم أول انتخابات ديمقراطية فيها في 1994. ويتوقع خبراء واستطلاعات رأي منذ أشهر أن يخسر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي يتولى السلطة منذ 1994، للمرة الأولى في تاريخه غالبيته البرلمانية، ويجد نفسه مضطراً إلى تشكيل حكومة ائتلافية.