قالت وزارة العدل الأمريكية إن مدعين أمريكيين اتهموا خبيرا اقتصاديا بارزا من جنوب السودان وزميلا بجامعة هارفارد بالتآمر لتصدير أنظمة صواريخ ستينجر وقاذفات قنابل يدوية وبنادق آلية إلى جماعات مسلحة في جنوب السودان.
وفي شكوى تم الكشف عنها، زعم ممثلو الادعاء أن بيتر أجاك، الخبير الاقتصادي السابق في البنك الدولي، ومساعده أبراهام تشول كيش، كانا يعتزمان إرسال الأسلحة إلى “جماعات معارضة تسعى إلى إحداث تغيير غير ديمقراطي في النظام في جنوب السودان”.
وزعمت وزارة العدل في الشكوى أن المتهمين انتهكوا القانون الأمريكي الذي يجعل من غير القانوني تصدير الأسلحة إلى جنوب السودان الخاضع لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة. وبين فبراير 2023 وفبراير 2024، حاول أجاك وكيش شراء أسلحة من عملاء سريين لإنفاذ القانون وتهريبها إلى جنوب السودان عبر دولة ثالثة، بحسب الشكوى.
وكجزء من المخطط المزعوم، وافقوا على عقد أسلحة تبلغ قيمته حوالي 4 ملايين دولار وطلبوا “عقدًا مزيفًا” يقول إن الأموال كانت لأشياء مثل المعدات المتعلقة “بحقوق الإنسان والمشاركة الإنسانية والمدنية داخل مخيمات اللاجئين في جنوب السودان”.
فر أجاك إلى الولايات المتحدة عندما كان طفلاً خلال حرب استقلال جنوب السودان، وهو حاليًا زميل غير مقيم في مركز بيلفر للعلوم والشؤون الدولية التابع لكلية هارفارد كينيدي. وأجاك (40 عاما) من أشد المنتقدين لحكومة رئيس جنوب السودان سلفا كير، وتم سجنه في عام 2018 ووجهت إليه تهمة الخيانة, وتم إسقاط هذه التهم، لكنه أدين بتعكير صفو السلام بسبب المقابلات التي أجراها مع وسائل الإعلام الأجنبية، وعفا عنه كير في وقت لاحق. وعانت البلاد من سنوات من الحرب الأهلية والقتال بين الجماعات المسلحة منذ استقلالها عن السودان في عام 2011.