دعا رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة لبوركينا فاسو، قوات الدفاع والأمن إلى توخي اليقظة في ظل تزايد خطر وقوع هجمات إرهابية في البلاد.
وأوصى العميد سيليستين سيمبوري بوضع مختلف المواقع الأمنية في حالة تأهب دائم، تحسبا لخطر الهجمات الانتحارية المتزايدة، وفق ما نقلت عنه وسائل الإعلام المحلية اليوم. وأشار رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة إلى وجود مخاوف من وقوع هجمات في المراكز الحضرية.
ومن أجل الاستعداد لأي هجمات محتملة، أوصى بالرفع من حالة التأهب، وتنظيم دوريات رادعة، وعمليات مراقبة وتفتيش منتظمة للأشخاص والمركبات، فضلاً عن تعزيز الأجهزة الخاصة بالحواجز على الطرق. وشهدت بوركينا فاسو مؤخرا سلسلة الهجمات الإرهابية التي استهدفت قوة عسكرية ومسجدًا وكنيسة خلفت مقتل العشرات.
وقتل نحو 170 شخصاً في هجمات دامية هائلة طالت 3 قرى في يوم واحد، بشمال بوركينا فاسو التي يحكمها مجلس عسكري، وتشهد أعمال عنف متنامية. وأفاد المدعي العام لواهيغويا (شمال)، علي بنيامين كوليبالي، في بيان الأحد، بأنه أبلِغ في 25 فبراير بوقوع هجمات دامية هائلة في قرى كومسليغا ونودان وسورو في محافظة ياتنغا بشمال البلاد.
وأضاف أن المصادر نفسها تؤشر إلى أن الحصيلة غير النهائية هي أن نحو 170 شخصاً أُعدموا، إضافة إلى إصابة آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية، من دون أن يحدد هوية منفذي الهجمات.
وتابع: نظراً إلى خطورة وظروف كل هذه الإدانات والمعلومات، أصدرت نيابتي العامة توجيهات إلى الشرطة القضائية لفتح تحقيق بغرض توضيح الوقائع، داعياً كل الأشخاص الذين يحوزون عناصر أو معلومات بشأن هذه الحوادث لإبلاغ السلطات المعنية بها. وأفاد المدعي العام بأن فريقاً من المحققين زار في 29 فبراير بعض القرى التي طالتها الاعتداءات للتوصل إلى جميع النتائج، وجمع كل الأدلة.