قال ندياوار باي عضو لجنة الحوار الوطني في السنغال، إن اللجنة ستقترح إجراء انتخابات رئاسية مؤجلة في الثاني من يونيو وتوصي ببقاء الرئيس ماكي سال في منصبه حتى يؤدي خليفته اليمين.
وقال باي إن التوصية سترسل إلى سال الذي سيتخذ القرار النهائي، مضيفا أنه من غير المعروف ما إذا كان سال سيقبل التوصية. وأضاف باي إن اللجنة اتفقت على أن أوائل يونيو هو الوقت الأكثر ملاءمة للتصويت. وقال: “شهر مايو فيه عدد من الأعياد الدينية، لذلك لم يكن من الممكن إجراء الانتخابات في ذلك الوقت”. ولم يتضح على الفور كيف سترد المعارضة على الموعد المقترح.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية السنغالية أنه “يبقى الآن العمل على كيفية دمج المترشحين الآخرين الذين تم استبعادهم بشكل غير عادل” من طرف المجلس الدستوري.
ومن جانبه قال رئيس كتلة “الحرية والديمقراطية” في الجمعية الوطنية السنغالية، مامادو لامين تيام إن “إدارة ما بعد 2 من شهر ابريل المقبل ضرورية”، محذرا من “احتمال حدوث فراغ مؤسسي مرتبط بمغادرة ماكي صال السلطة”. وأوضح تيام في تصريح له أن المشاركين “اقترحوا أن يتمكن رئيس الدولة الحالي من إدارة الفترة الانتقالية حتى تنصيب خليفته”.
ويأتي اقتراح الموعد بعد يومين من الحوار الذي نظمه سال كوسيلة لتخفيف التوترات, بعدما فشلت محاولته ومحاولة البرلمان لتأجيل فبراير. وقاطع العديد من أحزاب المعارضة المحادثات في العاصمة دكار، وأراد بعضهم إجراء التصويت قبل انتهاء ولاية سال في الثاني من أبريل.
وكان سال، قد قال لدى افتتاحه أعمال الحوار إنه سيطلب من المجلس الدستوري تعيين خلف له، إذا لم يتوصل المشاركون في الحوار إلى توافق حول موعد الانتخابات الرئاسية.
ودخلت الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، في أزمة سياسية غير مسبوقة بعد أن أرجأ سال الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في 25فبراير, وأدى الطعن القانوني الناجح على التأجيل إلى قيام السلطة الدستورية العليا بالحكم على التأجيل بأنه غير القانوني ومطالبة سال بإيجاد موعد جديد في أقرب وقت ممكن.