لقي شخصان حتفهما خلال اشتباكات مع الشرطة في ضواحي العاصمة الغينية كوناكري يوم الاثنين، حسبما قالت عائلتاهما ومصادر طبية، وسط إضراب وطني أصاب المدينة بالشلل وعطل بعض عمليات التعدين.
وقالت والدة الطالب مامادي كيتا (18 عاما) إن ابنها توفي بعد إصابته بالرصاص في صدره في منطقة سونفونيا. وقال والده إن إبراهيما توري، وهو سائق دراجة نارية يبلغ من العمر 21 عاماً، توفي أيضاً متأثراً بجراحه بعد اشتباكات مع قوات الأمن في منطقة أخرى. وأكد مصدر بالمستشفى وفاة الرجلين.
ولم يصدر تعليق فوري من الشرطة، لكن ضابطًا كبيرًا في الشرطة، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أكد وفاة كيتا دون تقديم مزيد من التفاصيل. ولم يتضح على الفور ما إذا كان سيكون هناك المزيد من الاضطرابات، لكن الإضراب، الذي يشمل القطاعات العامة والخاصة وغير الرسمية، من المقرر أن يستمر.
وتشمل مطالب المجموعة الشاملة لنقابات العمال المتعددة خفض أسعار المواد الغذائية، ورفع القيود على الإنترنت، وتطبيق اتفاق الأجور الذي تم التوصل إليه مع الحكومة في نوفمبر.
ولم يصدر أي رد رسمي من الحكومة التي شكلها المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في انقلاب عام 2021. وقد قمعت احتجاجات متكررة مناهضة للحكومة، في السنوات القليلة الماضية.
وأدى الإضراب إلى إفراغ الطرق الرئيسية وإغلاق البنوك والأسواق، لكنه أدى أيضًا إلى الاضطرابات في بعض المناطق السكنية، وخرجت مجموعات من الشباب إلى الشوارع للتعبير عن إحباطهم من الظروف المعيشية في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا والتي يقودها المجلس العسكري.
ويأتي الإضراب عقب إعلان المجلس العسكري بقيادة العقيد مامادي دومبويا، بشكل مفاجئ حل الحكومة دون إبداء الأسباب، وأمر بتجميد الحسابات المصرفية لأعضائها ومصادرة جوازات سفرهم. وتعهد دومبويا منذ عين نفسه رئيسا بعد الانقلاب على الرئيس المدني ألفا كوندي بتسليم السلطة إلى مدنيين منتخبين بحلول نهاية العام 2024، ولم يعرف بعد ما إذا كان سيحترم هذا التعهد، أم سيؤجل الانتخابات.
وغينيا هي ثاني أكبر منتج للبوكسيت في العالم، وقال التجار إن أسعار الألومينا في الصين يتم تداولها على ارتفاع بسبب الإضراب.