قال متحدث باسم الحكومة البوروندية إن مسلحين من حركة التمرد “المقاومة من أجل دولة القانون” المعروفة باسم “ريد تابارا” المتمردة قتلوا تسعة أشخاص وأصابوا آخرين في هجوم وقع أثناء الليل غرب البلاد بالقرب من الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتعرضت مركبتان خاصتان وأحد مكاتب حزب “المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية/قوى الدفاع عن الديمقراطية” (الحاكم) للتخريب أثناء نفس الهجوم.
وفي منشور على منصة التواصل الاجتماعي X، قالت جماعة ريد تابارا أنها هاجمت موقعين عسكريين بورونديين، واستولت أيضًا على أسلحة وذخائر. وقالت الجماعة المتمردة إن ستة جنود قتلوا في الهجوم.
وجاء هذا الهجوم الجديد بعد أقل من شهرين على الهجوم الذي أسفر عن 20 قتيلا على الحدود بين بورندي والكونغو الديمقراطية، حيث القاعدة الخلفية لحركة “ريد تابارا”.
وتشهد العلاقات بين بورندي ورواندا شدا وجذبا منذ أزمة 2015 الانتخابية ومحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي كادت أن تطيح بالنظام البورندي لتلك الفترة. وتؤكد بورندي أن تطبيع العلاقات مع رواندا يبدأ لزاما بتسليم قادة التمرد الفارين إلى هذا البلد المجاور.
واتهم رئيس بوروندي إيفاريست ندايشيمي رواندا في أواخر ديسمبر باستضافة وتدريب ريد تابار، وأغلقت بوروندي في وقت لاحق حدودها مع رواندا التي رفضت مزاعم ندايشيمي. ويقاتل ريد تابارا حكومة بوروندي من قواعده في الكونغو منذ عام 2015.
ونشأت هذه الحركة في أعقاب الأزمة الانتخابية العنيفة عام 2015، لمساعدة من تصفهم بضحايا الولاية الرئاسية الثالثة المثيرة للجدل. وتعد حركة “المقاومة من أجل دولة القانون” وجبهة التحرير الوطني آخر حركات التمرد البورندية التي لا تزال نشطة ولها قاعدة خلفية في شرق الكونغو الديمقراطية.
ويثير هذا الاضطراب الأمني مخاوف من اندلاع صراع واسع النطاق في منطقة البحيرات الكبرى الإفريقية بأكملها، حيث يشير المراقبون إلى تحالفات غير طبيعية محتملة الخطورة.