قدمت لجنة الانتخابات الوطنية المستقلة في بوركينا فاسو تقريرا بنشاطها السنوي للرئيس الانتقالي إبراهيم تراوري، دون تأكيد موعد الاستحقاقات الرئاسية، التي وعدت السلطات الحالية بإجرائها من أجل تسليم الرئاسة لرئيس مدني منتخب.
وقال رئيس اللجنة الانتخابية أليزي ويدراوغو إن اللجنة الانتخابية عملت خلال 2022-2023 على “تعزيز قدرات المفوضين والموظفين “للسماح بالرفع من مستوى المهنية والاستعداد في أفق تحديد المواعيد النهائية المستقبلية للانتخابات”.
وأضاف ويدراوغو في تصريح عقب تسليمه تقرير اللجنة المكون من 90 صفحة للرئيس الانتقالي، أن تراوري شجع فريق اللجنة الانتخابية وأبلغه “استعداد الحكومة لدعم المؤسسة من أجل نجاح الانتخابات المقبلة التي يجب أن تضمن مشاركة جميع مواطني بوركينا فاسو”.
وأوضح ويدراوغو أن عدم تحديد موعد انتخابي بعد “لا يعني أن اللجنة بلا أنشطة”، مضيفا أنها تعمل على إعداد “خطط تهم جميع مراحل العملية الانتخابية، كمراجعة السجل الانتخابي، وإدارة الترشيحات، والتنظيم التطبيقي للتصويت”.
وكان تراوري قد أعلن في نهاية سبتمبر الماضي، أنه “لن يتم إجراء انتخابات حتى يصبح البلد آمنا بما يكفي لمشاركة الجميع في التصويت”.
واعتبر تراوري الذي استولى على السلطة عبر انقلاب عسكري نهاية سبتمبر 2022، في مقابلة بثتها وسائل الإعلام الرسمية، أن الانتخابات “ليست أولوية”، مؤكدا أن الأمن هو الأولوية”.
وسبق للمجلس العسكري الانتقالي أن تعهد بإجراء انتخابات لاستعادة الحكم المدني في يوليو 2024، وهو ما يبدو الآن مستبعدا.