أطلق الاتحاد الإفريقي خطة التنفيذ العشرية الثانية لأجندة عام 2063، والتي تحدد الأولويات والأهداف القارية الرئيسية للسنوات العشر القادمة.
وتم تبني الخطة، التي تعرف أيضا باسم عقد التسارع الذي يمتد من 2024 إلى 2033، خلال أعمال الدورة العادية الـ37 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي التي عقدت يومي 17 و18 فبراير في مقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
ووصف الاتحاد الأفريقي إطلاق خطة التنفيذ العشرية الثانية وأولوياتها بأنها معلم تاريخي للاتحاد الإفريقي وأعضائه وجميع المواطنين الأفارقة.
وذكر أن “خطة التنفيذ العشرية الثانية لأجندة 2063 هي خارطة طريق جريئة وطموحة لتحول إفريقيا. وهي تعبير عن الإرادة الجماعية وتصميم الشعوب الإفريقية على تشكيل مصيرها”.
وحددت الخطة بشكل أساسي سبعة طموحات تتمحور حول كيفية سعي القارة الإفريقية لتحقيق أولوياتها الرئيسية في السنوات الـ10 المقبلة، بما يتماشى مع كل من التطلعات السبعة لأجندة 2063.
وقالت المنظمة القارية، التي تضم 55 عضوا، إنه “بحلول عام 2033، تريد إفريقيا أن تكون مزدهرة ومتكاملة وديمقراطية وسلمية ومثقفة ومتمحورة حول الشعوب ومؤثرة”.
وحددت الخطة أيضا الالتزام بتنفيذ مشاريع رائدة من قبيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، وجواز السفر الإفريقي، وسد إنغا الكبير، وسوق النقل الجوي الإفريقي الموحد، والجامعة الافتراضية الإفريقية، والشبكة الإلكترونية لعموم إفريقيا، والإستراتيجية الإفريقية للفضاء الخارجي.
ووفقا للاتحاد الإفريقي، فإن هذه المشاريع الرائدة ستعزز التكامل الإقليمي، والتنويع الاقتصادي، والابتكار، والقدرة التنافسية، فضلا عن الإدماج والتماسك الاجتماعيين.
وأوضح الاتحاد الإفريقي أن إطلاق الخطة، كإعادة تأكيد جماعية للحلم الإفريقي بالوحدة والكرامة والازدهار للجميع، تعد بمثابة دعوة لجميع أصحاب المصلحة للتكاتف والعمل معا لجعل أجندة 2063 حقيقة واقعة.
وقال الاتحاد الإفريقي إن “نجاح الخطة يعتمد على امتلاك والتزام ومشاركة جميع الأفارقة، بما في ذلك الحكومات والجماعات الاقتصادية الإقليمية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام والمغتربين”.
ولدى إشارته إلى أن خطة التنفيذ تتطلب آليات فعالة للتنسيق والرصد والتقييم لضمان المساءلة والشفافية، أكد الاتحاد الإفريقي مجددا أنه سيلعب دورا قياديا في تسهيل ودعم تنفيذ الخطة على جميع المستويات.
وتشمل التطلعات السبعة لأجندة 2063 وصول كل دولة إفريقية إلى فئة الدخل المتوسط، وتحقيق إفريقيا أكثر تكاملا وترابطا، وضمان أن تكون المؤسسات العامة أكثر استجابة لاحتياجات المواطنين، والالتزام بحل النزاعات في إفريقيا وديا، وتعزيز القيم الإفريقية، وتمكين المواطنين الأفارقة ليكونوا أكثر إنتاجية، ووضع إفريقيا كلاعب عالمي قوي ومؤثر.