قال مكتب الرئيس سيريل رامافوزا، إن جنوب إفريقيا ستجري انتخابات وطنية ومحلية في 29 مايو. وقال مكتب رامافوزا في بيان إن “انتخابات 2024 تتزامن مع احتفال جنوب أفريقيا بمرور 30 عاما على الحرية والديمقراطية، لذلك، يدعو الرئيس رامافوزا جميع الناخبين المؤهلين إلى المشاركة الكاملة في هذا المعلم المهم والتاريخي في تقويمنا الديمقراطي”.
وسينتخب مواطنو جنوب إفريقيا جمعية وطنية جديدة بالإضافة إلى المجلس التشريعي الإقليمي في كل مقاطعة من مقاطعات البلاد التسع قبل أن تنتخب الجمعية الوطنية الرئيس, ومن المتوقع أن تكون الانتخابات الأكثر تنافسية منذ نهاية نظام الفصل العنصري.
ويتوقع المحللون السياسيون على نطاق واسع أن يخسر حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم أغلبيته البرلمانية للمرة الأولى منذ عام 1994، مع انقطاعات قياسية في الكهرباء وسوء تقديم الخدمات وارتفاع مستويات البطالة بين شكاوى الناخبين.
ويسعى رامافوزا (71 عاما) للفوز بولاية ثانية كرئيس, بدعوى أنه ناضل من أجل رفع النمو الاقتصادي بشكل كبير منذ توليه منصبه خلفًا لجاكوب زوما كرئيس في عام 2018.
وارتفع معدل البطالة في جنوب إفريقيا في الربع الرابع من العام الماضي، مخالفا الاتجاه الذي يميل إلى إضافة الوظائف في موسم العطلات مع توقف تعافي سوق العمل من جائحة كوفيد-19.
وقال المحللون إن ارتفاع معدل البطالة الرسمي إلى 32.1%، رسم صورة قاتمة قبل أشهر من الموعد المقرر لإجراء الانتخابات الوطنية والمحلية. وأظهر عرض قدمته وكالة الإحصاء أن قطاعات الخدمات المجتمعية والاجتماعية والبناء والزراعة والتجارة ساهمت في زيادة البطالة. وقالت رئيسة إحصاءات العمل في هيئة إحصاءات جنوب أفريقيا، ديزيريه ماناميلا، إن انخفاض التوظيف في قطاع التجارة في الربع الأخير من عام 2023 كان غير عادي. وتعد مستويات البطالة المرتفعة وضعف النمو الاقتصادي من القضايا الساخنة الدائمة في صناديق الاقتراع، مما أدى إلى تراجع الدعم لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في الانتخابات الأخيرة وتعزيز أحزاب المعارضة.