اتهم الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قوات الأمن الإثيوبية بمحاولة منعه من دخول مكان انعقاد القمة في أديس أبابا.
وقال حسن شيخ محمود للصحفيين إن موظفي الأمن حاولوا في البداية منعه من مغادرة الفندق الذي يقيم فيه، ثم منعوا بعد ذلك وصوله إلى المكان الذي وصل فيه مع رئيس جيبوتي.
وقالت وزارة الخارجية الصومالية في بيان: “تدين جمهورية الصومال الفيدرالية بشدة المحاولة الاستفزازية للحكومة الإثيوبية لعرقلة وفد الرئيس الصومالي من المشاركة في قمة الاتحاد الإفريقي التي جرت في أديس أبابا”.
وأضافت أن “هذا الإجراء ينتهك جميع البروتوكولات الدبلوماسية والدولية، والأهم من ذلك، التقاليد الراسخة للاتحاد الأفريقي”. واعتبرت الخارجية، أن “هذا السلوك يضيف إلى القائمة المتزايدة من الإجراءات الخاطئة التي اتخذتها الحكومة الإثيوبية في الآونة الأخيرة”.
وأردفت: “بما أن إثيوبيا تستضيف مقر الاتحاد الإفريقي، فإن قيادتها وحكومتها ملزمتان بمعاملة جميع الزعماء الأفارقة على قدم المساواة”. وتابعت الخارجية “استضافة الاتحاد الإفريقي هي في نفس الوقت شرف وامتياز لإثيوبيا ومع ذلك إذا فشلت الحكومة في الحفاظ على هذا الشرف والمسؤولية باللياقة اللازمة، فقد يكون من الضروري للاتحاد الإفريقي إعادة تقييم موقع مقره الرئيسي”.
ودعت وزارة الخارجية الصومالية الاتحاد الإفريقي إلى “إجراء تحقيق عاجل ذي مصداقية ومستقل في هذا العمل الفظيع بما يتماشى مع بروتوكولات الاتحاد” ولم توضح الخارجية الصومالية الإجراءات التي قالت إن حكومة أديس أبابا قامت بها لعرقلة وفد الرئيس حسن شيخ محمود من المشاركة في القمة.
ومن ناحيتها، قالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء آبي أحمد، بيلين سايوم، إن وفد لرئيس الصومالي مُنع من دخول قاعة قمة الاتحاد لأن الوفد المرافق للرئيس “حاولوا الدخول بأسلحتهم”.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية في تقرير نشرته خدمة “الآي نيوز” أنها أقامت حفل استقبال تكريمي لرئيس الصومال، وهو ما فعلته لقادة جميع الدول والحكومات الذين حضروا اجتماع الاتحاد الإفريقي. وباعتبارها الدولة المضيفة، تتحمل إثيوبيا مسؤولية حماية أمن جميع القادة، لكن الرئيس الصومالي قال إنه لن يقبل قوات الأمن التي عينتها الحكومة.
وذكرت الخدمة أن أفراد أمن تابعين للسفارة الصومالية مسلحين بالسلاح حاولوا دخول الاتحاد الإفريقي وتم منعهم من قبل القوات الأمنية التابعة للاتحاد. وتتهم الصومال إثيوبيا بمحاولة ضم جزء من أراضيه من خلال توقيع اتفاق مع منطقة أرض الصومال الانفصالية، مما يتيح لها الوصول إلى البحر.
وللتذكير فقد انطلقت بأديس أبابا أعمال القمة السابعة والثلاثين للاتحاد الإفريقي يوم السبت وتستمر يومين، لبحث تعزيز الجهود القارية المشتركة، وسبل الارتقاء بالاتحاد، بالإضافة إلى عديد القضايا الراهنة التي تهم بلدان القارة.