بلورت جولة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في أفريقيا (21-26 يناير الجاري) مساعي الولايات المتحدة لاستعادة نفوذها المتراجع في أفريقيا واستعادة زمام المبادرة في منافسة المشروعات الصينية والروسية متعددة الأوجه في العديد من الدول الأفريقية (لاسيما المجاورة لمحطات توقف بلينكن في غرب أفريقيا وجنوبها)؛ غير أن قراءة مجمل مخرجات الجولة كشف عن اتباع واشنطن، مع بدء العد التنازلي لنهاية ولاية إدارة جو بايدن، نفس السياسات التقليدية التي لم تنجح في إغراء الدول الأفريقية للابتعاد عن التمويل الصيني السخي لمشروعات البنية الأساسية بها (على سبيل المثال) أو الدعم الروسي السياسي والأمني “غير المشروط” والذي نجح في إرفاد الدول الأفريقية بروافع هامة لمواجهة تحدياتها المختلفة.
تناول المقال الأول سعي جولة بلينكن لمهاجمة النفوذ الروسي والصيني في غرب أفريقيا وفي أنجولا، بينما ركز المقال الثاني على جهد واشنطن في إعادة تقديم نفسها كقوة عظمى تقليدية لدى دول القارة الأفريقية مع تفنيد حيثياتها بشكل مدقق، أما المقال الثالث فقد عرض وجهة نظر أمريكية في المسألة دون أن يمكنه تجاهل العوائق الموجودة أمام الولايات المتحدة في أفريقيا حاليًا ومستقبلًا؛ ما يعني أن محصلة عمل إدارة بايدن في أفريقيا لم تحقق جديدًا يذكر في واقع الأمر.
أنتوني بلينكن يباغت روسيا والصين في أفريقيا؟ ([1])
بدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولة أفريقية أواخر يناير 2024، وبدت مشغولة بالأساس بتحجيم مكاسب روسيا والصين في أفريقيا جنوب الصحراء. وبعد أربعة شهور فقط من زيارته التاريخية للنيجر في مارس 2023 -وهي زيارة وصفت بمحاولة الدفاع عن الديمقراطية “التي يحاصرها المسلحون”- أسقط العسكريون نظام الرئيس محمد بازوم الذي كان قد أصبح رمزًا للصمود الديمقراطي في إقليم الساحل. ومنذ ذلك الوقت نحت نيامي لتقارب أكبر مع موسكو. وكانت جولة بلينكن الأخيرة الرابعة له لأفريقيا منذ تقلده منصبه. وشملت الجولة كابو فيردي وساحل العاج ونيجيريا وأنجولا.
ما بين السطور: الصين وروسيا
تجاهل بلينكن في الأسابيع الأخيرة، بعد اندلاع الحرب في غزة، بشكل واضح القارة الأفريقية مقابل تركيزه على شئون الشرق الأوسط. فيما لاحظ مراقبون عدم وفاء الرئيس الأمريكي جو بايدن بوعده في نهاية قمة القادة الأفارقة التي نظمتها واشنطن نهاية العام 2022 بقيامه بزيارة لأفريقيا (جنوب الصحراء)، ولا تبدو هذه الزيارة (حتى الآن) مرجحة في “عام الانتخابات الأمريكية” فيما يتخوف بايدن من عودة دونالد ترامب لمنافسته بقوة. وهكذا فإن آخر رئيس أمريكي وضع قدمًا على الأراضي الأفريقية (جنوب الصحراء) كان باراك أوباما “الأفريقي” الذي زار كينيا وإثيوبيا في العام 2015 وكان جو بايدن نفسه نائبًا له وقتها. وتوقع المراقبون مع بدء الزيارة أن تركز على مناقشات متعلقة بالاقتصاد والأمن.
وفيما بين سطور القضايا الاقتصادية، لاحظ مراقبون وجود صلة للصين في قلب هذه المحادثات لاسيما ان ويزر الخارجية الصيني وانغ يي كان قد غادر لتوه (قبيل وصول بلينكن) ساحل العاج في نهاية جولة شملت مصر وتونس وتوجو. كما ولحظ أن محادثات الأمن الأمريكية- الأفريقية ستكون مشغولة بالأساس (بدرجة أو بأخرى) باختراقات روسيا في الملف. وفي بيان صحفي أشار الناطق باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر إلى “احترام حقوق الإنسان وتعزيز الديمقراطية ونشر حكم القانون” كقيم مشتركة يمكن أن تقوي الشراكات الأمنية التي أرسيت مع الولايات المتحدة.
الرسمي وغير الرسمي:
حملت أجندة الجولة زيارة بلينكن لمباراة كرة قدم في كأس الأمم الأفريقية المقامة في ساحل العاج؛ ومناقشة مسألة منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”؛ وصلة جمهورية الكونغو الديمقراطية ومشروع “ممر لوبيتو” Lobito Corridor الخاص بالبنية التحتية مع السلطات الأنجولية؛ ومقابلة الرئيس النيجيري بولا تينوبو. وكان مقررًا أن يقوم بلينكن في نيجيريا، مقر الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”، بالبحث في تطورات النزاعات الغرب أفريقية الأخيرة.
الولايات المتحدة تحاول إظهار الاهتمام بأفريقيا وسط الحرب في غزة وأوكرانيا ([2]):
مثل حضور أنتوني بلينكن إحدى مباريات كأس الأمم الأفريقية في ساحل العاج فخرًا لهذا البلد الأفريقي وأظهر للأفارقة مدى الدعم الأمريكي لحدث قومي بها. لكن بكين كانت هنا قبل بلينكن: فالإستاد الضخم الذي حضر فيه بلينكن إحدى المباريات والذي يحمل اسم إيبمبي Ebimpe شيد بسواعد صينية وسبق وزير الخارجية الصيني وانغ يي زيارة نظيره الأمريكي لأبيدجان بأسبوع ليعزز من هناك “شراكة الفوز للجميع” مع ساحل العاج. وحاول بلينكن خلال جولته في أفريقيا جنوب الصحراء إثبات أن الولايات المتحدة لم تتخل عن القارة بالرغم من تركيزها المكثف على أزمتي غزة وأوكرانيا المتصاعدتين.
ومع ضغط الصين وروسيا لتحقيق مكاسبهما في هذه المنطقة من العالم فيما تركز واشنطن على أماكن أخرى، فإن بلينكن استغل جولته الرابعة في القارة لتطمين دولها بأن القارة لا تزال وجهة صنع الصفقات الأمريكية وصناع السياسة في واشنطن. وأكد بلينكن عقب لقائه بالرئيس الإيفواري الحسن واتارا “أننا هنا لسبب بسيط للغاية، وهو أن مستقبل أمريكا وأفريقيا، وشعوبهما، وازدهارهما مترابطين على نحو لم يسبق له مثيل”. ومع بدء العد التنازلي لاستمرار فترة بايدن الحالية في رئاسة الولايات المتحدة وعدم اتضاح حظوظ إعادة انتخابه، فإن جولة بلينكن تبدو من لحظاته الأخيرة للتأثير في تشكيل إرثه في قارة شهدت الكثير من الانقلابات والتراجعات على نحو قاد إلى عدم الاستقرار على نحو أكبر مما كان عليه الحال عندما تقلدت إدارة بايدن الحكم. وبينما مر بالقارة كبار المسئولين في الإدارة مثل نائبة الرئيس كامالا هاريس ووزير الدفاع لويد أوستن وسفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس-جرينفيلد في جولات منفصلة فإن الرئيس بايدن لم يقم بأي زيارة لأفريقيا جنوب الصحراء.
وأكد دبلوماسيون كبار مرافقون لبلينكن في جولته أن الأخيرة تتلق بالفرص الواضحة لتحقيق التعاون الاقتصادي وليس مزاحمة الصين وروسيا (خلافًا لما دلت عليه المحادثات بالفعل- المترجم). ولاحظ هؤلاء الدبلوماسيون أن الكثير من الدول الأفريقية مستعدة لرفض العروض الروسية بتقديم الدعم لجيوشها من قبل المتعهدين العسكريين الروس. فيما لاحظوا ان الصين باتت أقل نشاطًا في مشروعات البنية الأساسية وأغلب ما يتم إكمال العمل فيه حاليًا تم الاتفاق عليه منذ سنوات مضت. وقال بلينكن أن الأمن قضية رئيسة في جولته لاسيما محادثاته في ساحل العاج بما في ذلك “سبل حماية المدنيين خلال العمليات العسكرية وكيفية مد التنمية حتى لا تقع المجتمعات المهمشة في قبضة المجموعات الراديكالية”.
ويأتي الاهتمام الأمريكي بمسألة الأمن إذ تواجه ساحل العام تهديدًا أمنيًا من انتشار الإرهاب في بوركينا فاسو، والتحدي الأكبر في إقليم الساحل ككل. أما نيجيريا التي زارها بلينكن بعد أبيدجان فإنها لا تزال تعاني من التوتر الداخلي بينما تحاول تحقيق الاستقرار في النيجر المجاورة بعدما شهدت انقلابًا عسكريًا في يوليو 2023. أما أنجولا، المحطة الأخيرة لبلينكن، فإنها تعمل على تحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وكانت النيجر شريكًا أمنيًا هامًا للولايات المتحدة، وظلت مقرًتا رئيسًا لعمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها الولايات المتحدة التي حاولت بعد انقلاب يوليو 2023 التكيف مع الأوضاع الراهنة في النيجر بعد سقوط نظام رئيسها المنتخب ديمقراطيًا، مع ملاحظة أن واشنطن لم تملك منذ ذلك الحين خطة دعم واضحة فيما ظل مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في النيجر غير محسوم بعد. وظل انقلاب النيجر برهانًا على حدود القوة الأمريكية في الإقليم، مع إثارة المجلس العسكري الحاكم في النيجر شكوك الولايات المتحدة بخصوص توجهاته نحو روسيا لدعم سلطته. وأكد بلينكن خلال وجوده في العاصمة النيجيرية ابوجا “لقد ركزنا بقوة على تحديات الأمن في الإقليم، وفي الساحل، ويعود هذا التركيز إلى الأثر الذي يلحقه (عدم الأمن) بأصدقائنا وبشركائنا”.
وعبر بعض القادة المحليون عن رغبتهم في قيام الولايات المتحدة بدور أكبر وفق قدراتها (مثل علاقات اقتصادية بعيدة الأجل، والحكم الرشيد، وبناء الديمقراطية) والتي يقول محللون أنها نقاط قوة أمريكية مهمة في مواجهة مشروعات الصين في البنية الأساسية وقدرات روسيا الأمنية. كما ذكر بلينكن مجموعة من المسائل العملية التي تساعد إدارة بايدن في تمويلها مثل إجراءات الصحة العامة (لاسيما بخصوص مرض نقص المناعة المكتسبة ورقمنة السجلات الطبية)، وتوسع دعم الاستثمارات الخاصة الأمريكية.
ورغم وجود خطط لتنمية خطوط سكك الحديد في أفريقيا جنوب الصحراء من قبل الولايات المتحدة في السنوات المقبلة (كما أعلنت واشنطن في الشهور السابقة خلال استقبال عدد من الرؤساء الأفارقة). وكشفت جولة بلينكن عن استعداد واشنطن لانتهاز أية فرصة لأن تحل محل الصين أينما تراجعت. وفي أنجولا، على سبيل المثال، استثمرت الولايات المتحدة في مشروع لإعادة تأهيل خط سكك حديدية يسير من ميناء لوبيتو إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد استياء أنجولي واضح تجاه جودة تشييد السكك الحديدية الصينية في السنوات الأخيرة، كما تستثمر واشنطن في قطاع التعدين في أنجولا. وهناك خطط أمريكية لتعميق تطوير السكك الحديدية في السنوات المقبلة، لاسيما أن مشروعات البنية الأساسية هي التي تهم الشعوب الأفريقية وتشعر بها، رغم أن الديمقراطية قيمة هامة للشعوب الأفريقية وهم مشترك مع الولايات المتحدة خلافًا للحالة الصينية والروسية، حسب محللين أفارقة.
بلينكن يعالج قصور السياسة الأمريكية في أفريقيا ([3]):
ركز أنتوني بلينكن في جولته الأفريقية (21-26 يناير) على تقوية العلاقات بين الولايات المتحدة وأفريقيا، كما استهدفت زيارة بلينكن الإسراع بالشراكة الأمريكية- الأفريقية منذ قمة القادة الأمريكية- الأفريقية المنعقدة منتصف ديسمبر 2022 في واشنطن. وأبرزت الزيارة جهود التعاون في مجالات رئيسة مثل المناخ والغذاء والصحة والأمن.
وقد بذلت الولايات المتحدة جهودًا جادة لتقوية علاقاتها مع أفريقيا. كما يقر القادة الأفارقة بمميزات الولايات المتحدة التنافسية القائمة بما في ذلك الصلات الثقافية الوثيقة مع دول القارة، مما يكون بيئة عمل للأفارقة في الشتات لتعظيم حضورهم في مجالات مختلفة في الولايات المتحدة. وبلا شك، فقد وصف الرئيس جو بايدن العلاقات الأمريكية الأفريقية بأنها “نحن” US جميعًا من أجل أفريقيا خلال قمة منتصف ديسمبر في واشنطن.
ووضعت إدارة بايدن- هاريس أولوية لعلاقات شاملة متعددة الأوجه مع دول عدة في أرجاء أفريقيا. وكانت امانة الشتات Diaspora Secretariat التي كونت مؤخرًا في الإدارة تحت مظلة الرئاسة (الأمريكية) بمثابة جسر قوي بين الولايات المتحدة وأفريقيا. وتمثل التحويلات التي يقدمها الأفارقة في الشتات للدول الأفريقية نحو 68 بليون دولار وفقًا للبنك الدولي. وفيما عجز بايدن عن الوفاء بوعده بالقيام بزيارة هامة لأفريقيا فإن نائبة الرئيس كامالا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن قد توليا مسئولية الاستجابة لتعهدات بايدن ومراقبة تطور العلاقات الديبلوماسية الودية، وتحقيق دفعة لرفع العلاقات التجارية الثنائية وإيجاد شركاء في الاستثمار كشرط ضروري للتنمية في ارجاء قارة بها 1.4 بليون نسمة تقريبًا.
وتظهر البحوث أن حكومة الولايات المتحدة منذ العام 2021 قد قدمت مساعدات فيما يقرب من 800 اتفاق تجاري متبادل مع 47 دولة أفريقية بقيمة إجمالية تتجاوز 18 بليون دولار، وأن القطاع الخاص الأمريكي قد توصل لاتفاقات استثمارية مع أفريقيا بقيمة 8.6 بليون دولار. وبلغت السلع والخدمات الأمريكية التي تم تبادلها مع أفريقيا نحو 83.6 بليون دولار في العام 2021.
وبعد زيارة كامالا هاريس الرسمية لشرق أفريقيا وجنوبها في العام الماضي زار وزير الخارجية أنتوني بلينكن أيضًا أفريقيا في جولة شملت أربعة دول وهي كابو فيردي وساحل العاج ونيجيريا وأنجولا في يناير 2024. وتعد الجولة الثالثة في جولاته الخارجية في العام الجديد. وكان بلينكن قد عاد لتوه من جولة شرق أوسطية شملت عشرة دول وركزت على أزمة غزة ثم جولة لثلاثة أيام في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا. وكان غرض جولة بلينكن الأفريقية الأساسي هو مناقشة الشراكات الأمريكية- الأفريقية حول التجارة والمناخ والبنية الأساسية والصحة والأمن وقضايا أخرى. وكما كان متوقعًا عقد بلينكن في أبيدجان عاصمة ساحل العاج (المطلة على خليج غينيا) مناقشات مع الرئيس الحسن اوتارا وكذلك مع أكينوومي أديسينا رئيس بنك التنمية الأفريقي في معهد بحوث الأرز Rice Research Institute الإقليمي الفرعي.
ونتج عن هذه المداولات رفيعة المستوى تعهد واشنطن بتقديم 45 مليون دولار تمويلًا إضافيًا للمساعدة في مواجهة الصراعات وتحقيق الاستقرار في ساحل غرب أفريقيا حيث زاد العنف المرتبط بالأنشطة الإرهابية. وسيضاف التمويل الجديد لتمويل أمريكي سابق بقيمة 300 مليون دولار في ساحل غرب أفريقيا في العامين الماضيين. وقد واجهت الولايات المتحدة تراجعًا في مواجهة المسلحين الراديكاليين في الساحل عندما أسقط ضباط الجيش رئيس النيجر محمد بازوم وهو حليف رئيس لواشنطن في يوليو 2023. وكان هذا الانقلاب واحدًا في سلسلة انقلابات عسكرية أو محاولات الاستيلاء على السلطة في غرب ووسط أفريقيا طوال الأعوام الثلاثة السابقة. وأثار عدم الاستقرار مخاوف لاسيما مع قطع المجالس العسكرية صلاتها مع الحلفاء الغربيين التقليديين مثل الاتحاد الأوروبي وفرنسا اللتان سحبتا آلاف الجنود من إقليم الساحل في العام الماضي.
وفي أبوجا عقد بلينكن محادثات مع الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو، الذي تولى السلطة في العام الماضي وبذله وعودًا بإجراء إصلاحات اقتصادية، بغرض توسيع المقاربة الأمريكية في خلق شراكات مع نيجيريا والقطاع الخاص بها.
بأي حال فإنه مع اتضاح التعقيدات الجيوسياسية فإن الولايات المتحدة باتت تواجه مشكلات بالغة الصعوبة في أفريقيا لاسيما في مسار إطلاقها خطة استثمارات طموحة في قطاع البنية الأساسية. بينما يرى مراقبون أن الوقت لا يزال في مصلحة الولايات المتحدة وأنها لا تحتاج إلا إلى التحرك بسرعة أكبر وتطبيق مشروعات حقيقية وإظهار مزيد من الأعمال الشاملة. وقد نالت جولة بلينكن الأخيرة قدر من الأهمية في سياق تتبع الانخراط الاقتصادي الأمريكي الأفريقي. وعلى الأقل فإن كل من كابو فيردي وساحل العاج ونيجيريا وأنجولا قد وقفت بشكل كبير إلى جانب الولايات المتحدة بالرغم من حقيقة تداعي قوتها في عالم صاعد متعدد الأقطاب.
………………………………………………………………………………………………………
[1] Damien Glez, Antony Blinken taking on Russia and China in Africa? The Africa Report, January 23, 2024 https://www.theafricareport.com/334205/antony-blinken-taking-on-russia-and-china-in-africa/
[2] Michael Birnbaum, Amid wars in Gaza, Ukraine, U.S. tries to show Africa it still cares, The Washington Post, January 23, 2024 https://www.washingtonpost.com/national-security/2024/01/23/blinken-africa/
[3] Blinken tackling U.S. policy weaknesses in Africa, The B & FT Online, January 26, 2024 https://thebftonline.com/2024/01/26/blinken-tackling-u-s-policy-weaknesses-in-africa-2/