قال رئيس بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية إن موظفيها ومركباتها تعرضوا لهجوم في العاصمة كينشاسا في الوقت الذي أثارت فيه الأزمة الأمنية المتفاقمة في شرق البلاد ردود فعل عنيفة ضد البعثة.
وتجمعت حشود على دراجات نارية في منطقة جومبي الواقعة على ضفاف النهر، حيث تتمركز بعثة الأمم المتحدة المعروفة باسم مونوسكو والعديد من السفارات، وأحرقوا الإطارات وهاجموا الناس.
وقالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة بينتو كيتا في منشور على الإنترنت إن عددا من مركبات البعثة أحرقت.وقالت “أدين بشدة سلسلة الهجمات”.
وقالت سفارة الكوت ديفوار أيضا إن إحدى مركباتها تعرضت للتخريب في كينشاسا، ووصفت هجمات عشوائية على مركبات تابعة لسفارات ومنظمات دولية. ووفق ما ذكرت رويترز فلم تستجب شرطة كينشاسا والحكومة لطلب التعليق.
وأدى تقدم جماعة M23 المتمردة التي تهدد مدينة غوما الشرقية الاستراتيجية في مقاطعة كيفو الشمالية التي مزقتها الصراعات، إلى تفاقم الأزمة الأمنية والإنسانية المستمرة منذ عقود.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن الاشتباكات بين المتمردين والقوات المسلحة وجماعات الدفاع الذاتي التي تدعم الجيش تصاعدت في الأسابيع الأخيرة مما أجبر أكثر من 135 ألف شخص على الفرار إلى مناطق تعتبر أكثر أمانا قرب جوما. وأضافت أن القتال “قد يضر بالأمن الغذائي والأنشطة الاقتصادية في جوما والمنطقة. إن خطر عزل جوما كبير”.
وتم نشر بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية في شرق الكونغو منذ أن تولت المسؤولية من عملية سابقة للأمم المتحدة في عام 2010. ويتضمن تفويضها دعم جهود الحكومة الكونغولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، لكنها واجهت في السنوات الأخيرة احتجاجات عنيفة في بعض الأحيان مرتبطة بتصورات بأنها لم تفعل ما يكفي لتحقيق الاستقرار في المنطقة, ووقف سفك الدماء في الشرق.