دعا الائتلاف السياسي حركة “5 أر أف بي ماليكورا” وحزب يليما، السلطات المالية إلى إعادة النظر في قرارها المتعلق بانسحاب البلاد من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، خشية من آثار سلبية على الاقتصاد المالي، حسب بيان صادر عن هذه التكتل السياسي.
وجاء في البيان: “أعلنت السلطات الانتقالية للماليين قرارين رئيسيين، دون أي شكل من أشكال التشاور، ولا استشارة مسبقة لأي قوة حية في الأمة: إنهاء ما يسمى باتفاق الجزائر بأثر فوري، وفتح الحوار المباشر بين الأطراف المالية، ثم انسحاب مالي من إيكواس”.
ووفقا للبيان، يتعين على السلطات المالية بدلا من ذلك تركيز جهودها على تحديد أوجه القصور في عمل الإيكواس، من أجل اقتراح الردود المناسبة لا أن تزيد تعقيد الأزمة المتعددة الأبعاد التي سيكون المواطنون أول ضحاياها.
كما أعرب الائتلاف السياسي عن مخاوفه من عواقب انسحاب مالي من الإيكواس وأبدى أسفه لهذا القرار، فيما دعا السلطات إلى “الانتباه إلى العواقب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المؤسفة” على الماليين الذين يعيشون خارج البلاد، وعلى القطاع الخاص والدبلوماسية المالية.
وبالدعوة إلى الاتحاد بين جميع الدول الإفريقية، يعتقد ائتلاف ماليكورا ويليما أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وبقية القارة يجب أن تحدد أفقها الخاص على ضوء التغيرات العالمية الجارية.
وأكد الائتلاف أن ذلك “يستدعي مبادرة قوية لإعادة تأسيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وليس انفصال بلادنا عنها”.
وقد أعربت عدة أحزاب سياسية، مثل رابطة التغيير الديمقراطي التي يتزعمها وزير الإدارة الإقليمية السابق موسى سينكو كوليبالي، صراحة عن معارضتها لهذا القرار من خلال التعبير عن تمسكها بإيكواس.
كما أعرب هذا الائتلاف السياسي عن أسفه لقرار الإعلان رسميا عن انتهاء اتفاق السلام المنبثق عن مسار الجزائر بأثر فوري وفتح حوار مباشر بين الماليين.
واعتبر التحالف بعد أخذه علماً بالقرار، أنه في الوقت الذي يبدو فيه الجيش المالي في موقع قوة على الأرض، لم يكن من المناسب اتخاذ مثل هذا الموقف، مشيرا إلى أنه “كان ينبغي تنفيذه بدعم الإرادة الشرعية للشعب المالي، التي عبر عنها مرارا للمطالبة بمراجعة الاتفاق المذكور مع جميع أصحاب المصلحة من أجل تسوية سياسية للنزاع”.
ودعا الائتلاف السلطات الانتقالية إلى تصحيح الوضع خلال افتتاح حوار مباشر بين الأطراف المالية من خلال الاستفادة من الاجتماعات للوصول إلى مراجعة اتفاق السلام وتحقيق سلام شامل تشارك فيه جميع الجهات الفاعلة الرئيسية، لا سيما الجماعات المسلحة المالية.
يذكر أن ائتلاف ماليكورا أسسه منشقون عن حركة “5 أر أفي بي” الأصلية التي ساهمت مظاهراتها المتعددة، بمساعدة الجيش الوطني، في إسقاط نظام الرئيس السابق إبراهيم بوبكر كيتا، في 20 أغسطس 2020.
أما حزب يليما (التغيير) فيتزعمه رئيس الوزراء المالي السابق موسى مارا، الذي سبق أن أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة التي كان من المقرر إجراؤها مبدئيا في 25 فبراير 2024 لكنها تأجلت لأسباب مادية وأمنية.
ومؤخرًا، قررت دول تحالف دول الساحل الثلاث، بوركينا فاسو ومالي والنيجر، الانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بأثر فوري.