نشرت وكالة الأنباء الرسمية في بوركينا فاسو برقية تعلن فيها وصول مجموعة من الجنود الروس إلى البلاد، وصفتهم بأنهم “مدربون يأتون في إطار تعزيز التعاون العسكري والاستراتيجي”.
وأكدت الوكالة الرسمية أنها ليست المرة الأولى التي يزور فيها جنود روس بوركينا فاسو، وقالت إنها “زيارة طبيعية تدخل في السياق العادي للعلاقات المتميزة التي تربط البلدين والأمتين”، مشيرة في هذا السياق إلى وجود عدد من ضباط جيش بوركينا فاسو في روسيا حيث يتلقون تدريباً.
وأوضحت الوكالة أنه منذ وصول النقيب إبراهيم تراوري إلى حكم بوركينا فاسو، في سبتمبر 2022، تطورت العلاقات مع روسيا، ومنذ مطلع ديسمبر الماضي عينت بوركينا فاسو سفيراً لها في موسكو، كما افتتحت روسيا سفارتها في واغادوغو نهاية نفس الشهر، بعد 3 عقود من الإغلاق.
وعلى الصعيد ذاته، نشرت قناة مقربة من روسيا على تطبيق «تلغرام» الأسبوع الماضي، رسالة تقول فيها إن “المفرزة العسكرية الروسية من الفيلق الأفريقي، التابع لوزارة الدفاع الروسية، وصلت إلى بوركينا فاسو”.
والقناة التي تحملُ اسم “المبادرة الأفريقية”، وتقوم بالدعاية للسياسات الروسية في إفريقيا، قالت إن “100 خبير عسكري روسي وصلوا إلى عاصمة بوركينا فاسو مع معداتهم وأسلحتهم”، قبل أن تشير إلى أنه “سيلتحق بهم 200 جندي روسي آخر، لتشكيل قوة قوامها 300 جندي روسي” يتمركزون في بوركينا فاسو.
وحين قاد إبراهيم تراوري انقلابه العسكري وتوجه نحو التحالف مع روسيا، كانت فرنسا تنشر 400 من قواتها الخاصة في بوركينا فاسو بحجة محاربة الإرهاب، لكن تراوري قرر من جانب واحد إنهاء اتفاق التعاون العسكري مع فرنسا وأرغمهم على المغادرة.
ومع فتحه الباب أمام الوجود العسكري الروسي في بلاده، يسعى تراوري للحصول على الدعم في مواجهة تنظيمي “داعش” و”القاعدة” اللذين يسيطران على مناطق واسعة من شمال وشرق بوركينا فاسو.