شجع وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، رئيس الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسيكيدي، على معالجة المخاوف التي أثارتها بعثات المراقبة الانتخابية خلال الانتخابات المثيرة للجدل المقامة يوم 20 ديسمبر 2023 ، وذلك من خلال اتخاذ خطوات لتعزيز الثقة في العملية الديمقراطية مستقبلا.
وأفاد بيان أصدره المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أن بلينكن، الذي يزور الكوت ديفوار في المرحلة الثانية من جولة إفريقية تشمل أربع دول، تحدث مع الرئيس تشيسيكيدي، يوم الاثنين، لتهنئته بإعادة انتخابه.
وحقق الرئيس الكونغولي فوزا كاسحا بأكثر من 70 في المائة من الأصوات، إلا أن نسبة إقبال الناخبين بلغت حوالي 40 في المائة فقط. ورفض مرشحو المعارضة الاعتراف بالنتائج، داعين السكان إلى التعبئة.
وتابع ميلر أن بلينكن وتشيسيكيدي ناقشا أيضا الأزمة المستمرة في شرق الكونغو الديمقراطية ومسار الحل الدبلوماسي.
ويتصاعد توتر بين رواندا والكونغو الديمقراطية بسبب أنشطة المتمردين على امتداد الحدود المشتركة بين البلدين. واتهمت الكونغو الديمقراطية رواندا بدعم متمردي حركة “إم 23″، غير أن كيغالي ما انفكت تنفي تلك الاتهامات.
والتقى الرئيس الرواندي بول كاغامي مع بلينكن، الأسبوع الماضي في مدينة دافوس السويسرية، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي. وتمحورت محادثاتهما حول كيفية الدفع قدما بجهود تخفيف التوترات في شرق الكونغو الديمقراطية.
وأكد رئيس الدبلوماسية الأمريكي على ضرورة أن يتخذ جميع الفاعلين خطوات ملموسة لمعالجة الوضع. وفي تعليقاتهما قبل اللقاء، صرح بلينكن أن الولايات المتحدة ملتزمة بفعل كل ما بوسعها لمساندة الجهود المبذولة، بما في ذلك من قبل أنغولا وكينيا، من أجل دعم حل سلمي للخلافات وتفادي النزاع في شرق الكونغو الديمقراطية.