حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كلا من أديس أبابا ومقديشو على فتح حوار لتسوية نزاعهما بشأن الاتفاق البحري الذي أبرمته إثيوبيا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية.
وقال “غوتيريش” خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الأوغندية كمبالا في سياق قمة مجموعة الـ77 والصين التي تضم 134 بلدا ناميا: “نسترشد دائمًا بمبادئنا. ومبادئنا تقوم على الوحدة والسيادة وسلامة الأراضي في البلدان بما في ذلك الصومال”.
تجدر الإشارة إلي أن الصومال استبعد يوم الخميس الماضي أي وساطة مع إثيوبيا ما لم تنسحب أديس أبابا من الاتفاق البحري المثير للجدل مع إدارة أرض الصومال متعهدا بالتصدي لهذا الصك بكل السبل الشرعية.
وتفاقمت التوتّرات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي إثر تقرّب أديس أبابا من منطقة أرض الصومال الذي أفضى إلى إبرام «مذكرة اتفاق» ينصّ على تأجير إثيوبيا 20 كيلومترا من سواحل أرض الصومال في خليج عدن لمدّة 50 عاما.
وفي مقابل هذا المنفذ البحري، ستعترف إثيوبيا رسميا بأرض الصومال لتصبح بذلك أوّل بلد يخطو هذه الخطوة منذ إعلان المنطقة استقلالها عن الصومال بشكل أحادي في العام 1991.
وتسعى إثيوبيا، وهي ثاني أكثر البلدان تعدادا للسكان في أفريقيا (120 مليون نسمة) إلى ضمان نفاذ إلى البحر الأحمر، وهي ميزة فقدتها تدريجيا بعد استقلال إريتريا (1993) التي كانت قد ضمّتها إلى أراضيها في الخمسينات.