وصل رئيس وزراء النيجر المعين من قبل المجلس العسكري علي محمد لامين زين إلى العاصمة الروسية موسكو لإجراء محادثات تهدف إلى تعميق العلاقات الاقتصادية والعسكرية بين البلدين.
ويرافقه في الزيارة وزير الدفاع صالحو مودي ووزيرا النفط والتجارة في النيجر. وذكر موقع موندافريك الإخباري ومقره باريس أن زين سيزور أيضا تركيا وإيران وصربيا.
وأفادت صحيفة “موندافريك” أن المجلس العسكري في النيجر، الذي يخضع لعقوبات صارمة من جيرانه في غرب إفريقيا، يسعى إلى “تنويع شراكاته”. وقال الموقع إن المجلس العسكري أوضح نيته تحرير نفسه من النفوذ الغربي، بدءا بقطع العلاقات العسكرية مع فرنسا.
ومن ناحيتها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن روسيا والنيجر، اتفقتا على تطوير التعاون العسكري. وبحسب وكالات الأنباء الروسية، التقى نائبا وزير الدفاع الروسي يونس بيك يفكوروف وألكسندر فومين بوزير الدفاع النيجري المعين من قبل المجلس العسكري صالحو مودي.
وقالت الوزارة: “أشار الطرفان إلى أهمية تطوير العلاقات الروسية النيجرية في قطاع الدفاع واتفقا على تكثيف الإجراءات المشتركة لتحقيق استقرار الوضع في المنطقة”، مضيفة أنها تهدف إلى مواصلة الحوار بشأن “زيادة الاستعداد القتالي” مع جيش النيجر، ولم تقدم الوزارة تفاصيل عن خططها.
وتولى المجلس العسكري في النيجر، بقيادة الجنرال عبد الرحمن تياني، السلطة بعد الإطاحة بالرئيس محمد بازوم في يوليو 2023. وطرد المجلس العسكري في النيجر القوات الفرنسية وقطع الاتفاقيات الأمنية مع الاتحاد الأوروبي، مما أثار قلق الحلفاء الغربيين من أن تصبح البلاد موطئ قدم جديد لروسيا في المنطقة.
وللتذكير فإن إن احتياطيات اليورانيوم والنفط لدى النيجر ودورها المحوري في محاربة الجماعات المسلحة في منطقة الساحل يمنحها أهمية اقتصادية واستراتيجية للولايات المتحدة وأوروبا والصين وروسيا.