أعلن وزير الداخلية البوروندي مارتن نينترسي، عبر الإذاعة الوطنية RTNB، إغلاق جميع الحدود البرية مع رواندا، واصفا الرئيس الرواندي بـ”الجار السيئ”.
وقال في تصريحاته: “لدينا جار سيء، بول كاغامي، الرئيس الرواندي. ولهذا السبب قررنا إغلاق حدودنا. لقد قطعنا كل العلاقات معه لأنه يؤوي المجرمين الذين يعطلون بوروندي”.
وأدلى الوزير مارتن نينتيريتسي بهذه التصريحات خلال اجتماع مع مسؤولي الشرطة في مقاطعة كايانزا المتاخمة لرواندا في شمال بوروندي.
وفي ردها على بيان صحفي، أعربت الحكومة الرواندية عن أسفها للقرار “الأحادي الجانب”. وقالت المتحدثة باسم الحكومة الرواندية “يولاند ماكولو” إن “هذا القرار المؤسف يقيد حرية حركة الأشخاص والبضائع بين البلدين وينتهك مبادئ التعاون الإقليمي والتكامل لمجموعة شرق إفريقيا”.
وللتذكير، أعادت بوروندي فتح حدودها مع رواندا نهاية أكتوبر 2022. وأغلقتها عام 2015 إثر أزمة انتخابية ومحاولة انقلاب في بوروندي.
وفي ديسمبر 2023، خلال مؤتمرعام، اتهم الرئيس البوروندي إيفاريست ندايشيمي رواندا علنًا بدعم متمردي حركة التمرد البوروندية (المقاومة من أجل سيادة القانون) المتمركزة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأعلن الجنرال إيفاريست ندايشيمي أن “رواندا تقوم بإيوائهم وإمدادهم وتمويلهم”. وأضاف أن “هذا سيخلق الكراهية بين سكان هذين البلدين”.
وتدهورت العلاقات بين رواندا وبوروندي منذ عام 2015 في أعقاب أزمة سياسية وأمنية نتجت عن التنافس على الولاية الثالثة للرئيس البوروندي السابق بيير نكورونزيزا.
هذا تتهم رواندا بوروندي بالتعاون مع متمردي حركة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، المتهمة بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد التوتسي (أقلية عرقية) عام 1994 في رواندا.