يدلي الناخبون في جزر القمر بأصواتهم يوم الأحد في انتخابات من المتوقع أن تمنح الرئيس غزالي عثماني فترة ولاية رابعة، وهو ضابط عسكري سابق يتهمه خصومه بإسكات المعارضة في الدولة الواقعة بالمحيط الهندي.
ويواجه عثماني، الذي تولى رئاسة الاتحاد الإفريقي العام الماضي، خمسة منافسين. ودعا زعماء معارضة آخرون إلى المقاطعة، متهمين اللجنة الانتخابية بمحاباة الحزب الحاكم. ونفت هيئة الانتخابات ذلك وقالت إن الانتخابات ستكون نزيهة.
وقالت بعثات مراقبة إقليمية، من بينها بعثة للاتحاد الإفريقي، إن الانتخابات السابقة في عام 2019 شابها مخالفات وافتقرت للمصداقية. وأجريت الانتخابات السابقة في أعقاب تعديلات دستورية ألغت شرط التناوب على الرئاسة بين الجزر الثلاث الرئيسية في البلاد كل خمس سنوات مما سمحت لعثماني بإعادة الترشح.
ومنذ عودته إلى السلطة في 2016 لولاية مدتها خمس سنوات، حكم غزالي الذي يُكمل الخامسة والستين، البلاد البالغ عدد سكانها 870 ألف نسمة بقبضة من حديد. وبعد استفتاء قاطعته المعارضة في 2018، نظم انتخابات مبكرة في مارس 2019 فاز فيها بأكثر من 60% من الأصوات، لكنّ النتائج طُعن بها.
ونهاية ديسمبر 2023، أقام غزالي الذي يسعى إلى ولاية رئاسية ثالثة أول مهرجان انتخابي في ملعب لكرة القدم في مسقط رأسه ميتسودجي، وكرّر غزالي الذي ارتدى للمناسبة بزة زرقاء تتناسب مع اللون الخاص بحزب اتفاقية تجديد جزر القمر، شعار “الضربة القاضية” الذي تكرر أيضا في أغنية مخصصة للحملة.
وفي المقابل، أعلنت حركة “غزالي ارحل” المدعومة من حزب جوا الذي يتزعمه الرئيس السابق سامبي، عن مرشحها وهو سليم عيسى عبد الله، الذي أكّد في تصريح أنه “يجسد العلاج الطبي الذي تحتاج إليه البلاد”، ملمحا بذلك إلى عمله جراح عظام.