أعلنت القيادات الغانية عن بداية عصر جديد من التعليم والتدريب العسكري في البلاد، إذ بدأت المحاضرات في أروقة الكلية الحربية الجديدة، وُوضعت خطط لإنشاء نظام جامعي متكامل.
وتضم الدفعة الأولى بالكلية 19 دارساً: 17 من كبار ضباط القوات المسلحة الغانية، منهم 12 من الجيش، وثلاثة من البحرية، واثنان من القوات الجوية. والدارسان الآخران من وزارتي الدفاع والأمن القومي بغانا، وتبدأ الدورة يوم 9 يناير 2024، وتستمر 41 أسبوعاً.
وأشاد اللواء إيرفين أرييتي، آمر الكلية الوطنية لدراسات الدفاع، بهذه المناسبة، ووصفها بأنها بداية عصر جديد للقوات المسلحة الغانية. وقال: ”لن تكون الكلية مجرد صرح للتعلم بل رمزاً لالتزامنا بصون سيادة وطننا وتوفير الأمن والأمان لشعبنا.“ وأضاف: ”وسيتخرج من هنا قادة المستقبل لقواتنا المسلحة وموظفي المصالح الحكومية من وزاراتنا وإداراتنا وهيئاتنا بعد تسليحهم بالمعارف والمهارات والقيم اللازمة لحماية غانا وخدمتها.“
ستقدم الجامعة برامج لمنح درجتَي الماجستير والدكتوراه للضباط والمدنيين العاملين في مؤسسات الأمن القومي والدفاع والوزارات والإدارات والهيئات الغانية والدارسين من البلدان الإفريقية الحليفة.
وألقى الفريق بحري سيث أمواما، رئيس الأركان، كلمة في حفل افتتاح الكلية الحربية الجديدة، وهي الكلية الوطنية لدراسات الدفاع, وأخبر كبار الضباط أن الكلية الوطنية لدراسات الدفاع كانت محوراً من محاور الجهود التي يبذلها الجيش للنهوض بقدرات الجيش ورفع مستوى الجاهزية.
وقال: ”يهدف برنامج هذه الكلية إلى تخريج خريجين يتمتعون بمهارات القيادة والتفكير النقدي ومهارات حل المشكلات التي لا غنى عنها لمواجهة التحديات الأمنية المعقدة في غانا وإفريقيا.“
فهي شاهد صادق على ما يبديه الجيش الغاني من ”التزام لا يلين بتوفير التعليم العسكري المهني على المستوى الاستراتيجي؛ وهذه خطوة تقتضيها الضرورة لتقديم الحلول الممكنة للتحديات الأمنية المعاصرة على المستوى الاستراتيجي.“
وعرض الرئيس نانا أكوفو أدو رؤيته لجامعة الدفاع الوطني في خطاب ألقاه في حفل تخرج في الأكاديمية العسكرية الغانية في تيشي بأكرا يوم 17 نوفمبر. وقال: ”لقد وجهت بإنشاء جامعة الدفاع الوطني في مطلع العام المقبل، وستكون مؤسسة للتعليم العالي متعددة التخصصات، تعلم أفراد القوات المسلحة وسائر الأجهزة الأمنية والإدارات والهيئات الحكومية الأخرى والعسكريين الأجانب.“
وأضاف: ”ومن المتوقع أن تُجري أبحاثاً علمية في العلوم العسكرية والدراسات الدفاعية والاستراتيجية والعلاقات الدولية والمواضيع ذات الصلة، كما ستكون مركزاً بحثياً وتعليمياً حديثاً لإجراء أبحاث طويلة المدى وبناء القدرات ووضع السياسات في مجال الدفاع والأمن وإجراء التحليلات الحالية والدراسات الاستراتيجية لمختلف مؤسسات الدولة.“
وذكر أنها ستغدو مؤسسة شاملة لمؤسسات التعليم العالي الأخرى في غانا داخل القوات المسلحة الغانية، وستفتح فروعاً لها في كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة الغانية، ومركز كوفي عنان الدولي للتدريب على حفظ السلام، والكلية الوطنية لدراسات الدفاع، والأكاديمية العسكرية الغانية، وقيادة تدريب وعقيدة القوات المسلحة الغانية. وذكر أنها تقدم حلاً غانياً للإشكاليات السابقة الناجمة عن ابتعاث أفراد جيشها إلى دول أخرى.
وقال: ”قدمت الدول الشريكة في الخارج التدريب اللازم لشاغلي المناصب الاستراتيجية ومسؤوليات الأركان؛ فقلل ذلك من عدد كبار الضباط الذين يتلقون تدريباً استراتيجياً في القوات المسلحة بسبب ارتفاع تكلفة ابتعاثهم للتدريب.“