أوضح البنك الدولي أنه في السنة المالية 2023، وافق على تقديم قروض بقيمة 16.7 مليار دولار لشرق إفريقيا والجنوب الإفريقي بغرض تمويل 73 عملية تشمل 2.4 مليار دولار من ارتباطات البنك الدولي للإنشاء والتعمير و14.3 مليار دولار من ارتباطات المؤسسة الدولية للتنمية.
ويشمل ذلك 3.8 مليارات دولار من التمويل الجديد لمساعدة البلدان على تعزيز الأمن الغذائي، ويركز عمل البنك في شرق أفريقيا والجنوب الأفريقي على معالجة انعدام الأمن الغذائي، وبناء القدرة على تحمل تغير المناخ، وتعزيز الشمول، وتشجيع التنمية الرقمية.
وأضاف البنك الدولي في تقريره السنوي، أنه من خلال استراتيجيته للتكامل الإقليمي، قام بتكثيف جهوده الرامية إلى تدعيم التكامل الإقليمي في إفريقيا خلال السنوات المالية 2021-2023، مما ساعد القارة على التعافي من جائحة كورونا وتحقيق تحول اقتصادي.
وتساند تلك الاستراتيجية أيضًا الربط الإقليمي، والتجارة وتكامل الأسواق، وتنمية رأس المال البشري وزيادة القدرة على الصمود وهي تركز على الجمع بين بلدان المنطقة والشركاء للتصدي لتحديات الهشاشة المشتركة في القرن الإفريقي ومنطقة البحيرات العظمى.
وأشار البنك الدولي إلى أنه لا تزال بلدان شرق أفريقيا والجنوب الأفريقي ترزح تحت وطأة سلسلة من الأزمات، بما في ذلك آثار الغزو الروسي لأوكرانيا، والارتفاع الحاد في أسعار السلع الأولية ونقص الغذاء، والصدمات المناخية المدمرة، وحالة المديونية الحرجة.
وتشير التقديرات إلى انخفاض نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي للمنطقة إلى 3 % في 2023 من 3.5% في 2022.
ويواجه اقتصاد المنطقة معوقات بسبب انخفاض معدلات النمو طويل الأجل في أكبر بلدان القارة، مثل جنوب إفريقيا، التي من المتوقع أن يتراجع نشاطها الاقتصادي أكثر إلى 0.8% مع اشتداد أزمة الطاقة. ومع ذلك، أظهر العديد من البلدان قدرة على الصمود والتحمل، بما في ذلك الكونغو وكينيا ورواندا التي نمت بنسبة 8.6% و5.2% و8.2% في 2022 على التوالي.
وقال البنك إن هذه البلدان تستطيع من خلال تسخير مواردها الطبيعية وسن السياسات المناسبة تحسين استدامة ماليتها العامة وقدرتها على الاستمرار في تحمل الدين.