أعلن القادة العسكريون في النيجر تعليق جميع أشكال التعاون مع المنظمة الدولية للناطقين بالفرنسية، فيما تمضي البلاد تدريجيا لقطع كل ما يربطها بفرنسا التي كانت تحتلها.
وقال متحدث باسم المجلس العسكري الحاكم في النيجر العقيد عبد الرحمن أمادو للتلفزيون الوطني إن فرنسا لطالما استغلت المنظمة المؤلفة من 88 عضوا “كأداة للدفاع عن مصالحها”.
وجاء في بيان المجلس العسكري أن “حكومة النيجر تدعو الشعب الأفريقي إلى إنهاء استعمار عقولهم وتعزيز لغاتهم الوطنية بما يتوافق مع أفكار الآباء المؤسسين لحركة الوحدة الأفريقية”.
وأوضح أن هذا القرار يأتي في أعقاب القرار الذي اتخذته المنظمة الدولية للفرانكفونية في 19 ديسمبر الماضي بتعليق عضوية النيجر في سلطاتها. وشدد على أن “قرار تعليق عضوية جمهورية النيجر في المنظمة، وكذلك في التعاون المتعدد الأطراف، “كان استجابة لإملاءات ومصالح فرنسا”، مضيفًا أنه بهذا التعليق، فإن المنظمة الدولية للفرانكفونية “تشوه سمعتها”. مؤكدا أن فرنسا استخدمت دائما الفرانكوفونية كأداة للدفاع عن المصالح الفرنسية”.
وعلقت المنظمة بالفعل معظم تعاونها مع النيجر على خلفية الانقلاب لكنها قالت إنها ستبقي على البرامج “التي تعود بشكل مباشر بالنفع على السكان المدنيين وأولئك الذين يساهمون في استعادة الديمقراطية”.
وتتمثل المهمة المعلنة للمنظمة في تعزيز اللغة الفرنسية ودعم السلام والديمقراطية والتشجيع على التعلم والتنمية في الدول الناطقة بالفرنسية حول العالم، وكثيرا منها مستعمرات فرنسية سابقة.
وسيطر المجلس العسكري على السلطة في انقلاب وقع في يوليو ، مما أثار إدانة قوية من فرنسا وحلفاء غربيين آخرين. وسرعان ما طرد القوات الفرنسية التي كانت تساعد في محاربة تمرد مسلح مستمر منذ عقد في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.