أعلنت ألمانيا خلال زيارة لوزير دفاعها بوريس بيستوريوس إلى النيجر، أنها ستستأنف التعاون مع المجلس العسكري الانتقالي، الذي يتولى السلطة منذ الانقلاب على الرئيس محمد بازوم في 26 يوليو الماضي.
ومن ضمن المشاريع التي تعتزم ألمانيا استئنافها خلال العام 2024، مشروع بناء مستشفى عسكري، ومركز تكوين لضباط الصف، والقوات الخاصة.
وعبر وزير الدفاع الألماني الذي يعد أول وزير أوروبي يزور النيجر منذ الانقلاب على بازوم، خلال مباحثات مع نظيره النيجري الجنرال ساليفو مودي، عن اهتمام برلين التي تنشر 100 جندي، يتمركزون في قاعدة نيامي الجوية، بحراسة هذه القاعدة العسكرية.
وقال بوريس بيستوريوس في تصريح للصحافة، أن ألمانيا “لم توقف كل شيء”، ردا على الانقلاب العسكري، وإنما أبقت مستشارها العسكري بنيامي، وكذا قوات خاصة، كما سمحت للجنود النيجريين بالتدرب عندها.
ومن جانبه، قال ساليفو مودي الذي سبق له العمل ملحقا عسكريا لبلاده في ألمانيا، إن التعاون بين البلدين “طويل الأمد”، مضيفا أنه “كانت هناك فترات صعود وهبوط، لكن التعاون في السنوات الخمس الأخيرة كان نشطا للغاية”.
وأوضح مودي أن “مكافحة الإرهاب” تعد أبرز مجالات التعاون بين نيامي وبرلين، وأنه “ما تزال هناك مشروعات مهمة” في هذا الإطار.
وأكد مودي أنه ينبغي “وضع التعاون مع القوات الأجنبية على أساس رسمي جديد، يعتمد بشكل دائم على تقييم النيجر للوضع”.
وتنشر برلين مئة جندي يتمركزون في قاعدة نيامي الجوية التي كانت تضم قسما من القوات الفرنسية، حتى انسحابها أخيرا بناء على طلب النظام العسكري.
ولمحت السلطات الألمانية في سبتمبر إلى إمكان سحب قواتها من هذا البلد، بعد إعلان باريس مباشرة سحب جنودها البالغ عددهم 1500 عنصر، على أن تنجز هذه العملية مع نهاية العام. وبعد اسبوع من الانقلاب، علقت برلين مساعدتها التنموية ودعمها المالي للنيجر.