حذر رئيس مفوضية تجمع دول غرب إفريقيا (إيكواس) الدكتور عمر عليو توراي من عودة شبح الانقلابات في غرب إفريقيا، داعيا دول وشعوب إقليم غرب إفريقيا إلى اتخاذ خطوات جادة لحماية الديمقراطية واستعادة ثقة العالم في الإقليم كمعقل للديمقراطيات الوليدة بعد عقود من الاستعمار.
وقال توراي، في ختام فعاليات دور الانعقاد الثاني لبرلمان غرب إفريقيا (برلمان إيكواس للعام 2023 ) في العاصمة النيجيرية أبوجا حيث مقر البرلمان: “إن عودة شبح الانقلابات في غرب إفريقيا يستوجب منا جميعا البحث عن سبل جديدة لتعزيز ديمقراطية الإقليم الوليدة والدفاع عنها بكل ما أمكن، وعلى البرلمانيين من أعضاء برلمان الإقليم وبرلمان إيكواس العمل في هذا الاتجاه، وأن يكونوا رأس حربة في مصارعة مغامري الانقلابات”.
وأشار إلى أن النيجر وبوركينا فاسو ومالي وغينيا قد شهدت مؤخرا عدة انقلابات عسكرية ولدت مخاوف من أن تؤدي عدواها إلى حدوث ردة عن طريق الديمقراطية الذي اختارته شعوب الإقليم كمسار لحياتها ولأوضاعها السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وقال رئيس تجمع ايكواس: “إن واجب النواب المنتخبين من شعوب الإقليم هو ممارسة حق الدفاع عن حقوق ناخبيهم في التمتع بحياة مستقرة وآمنة وتتمتع بحقوق المحاسبة والمساءلة الشعبية للمسئولين والضرب بقوة على أيدي الفاسدين”، مشيرا إلى أن تجمع إيكواس يعمل على المستوى السياسي من خلال اتصالات مكثفة مع القوى السياسية الفاعلة في البلدان التي شهدت انقلابات خلال الأشهر الماضية، وبخاصة في بوركينا فاسو ومالي وغينيا لدفعهم إلى مجاهدة الانقلابيين وإعطاء زخم سياسي لانتشال بلدانهم من أيدي الانقلابيين والعودة بها إلى مسار الديمقراطية التعددية والعملية السياسية الشفافة.
وبالنسبة للنيجر التي تعد أحدث بلدان غرب إفريقيا التي شهدت انقلابا في يوليو الماضي، قال رئيس مفوضية الإيكواس : “إن الاتصالات السياسية مستمرة مع القوى الفاعلة في النيجر بحثا عن حل سلمي وتفاوضي يعيد الديمقراطية والنظام الدستوري في البلاد”.
وخاطب تواري أعضاء برلمان غرب إفريقيا بقوله :”يتعين عليكم الانتباه عندما تمارسون مهامكم التشريعية والرقابية، إلى خطورة تصاعد تيارات العنف المسلح والجماعات المتطرفة ذات الميول الإرهابية في بلدان مثل مالي وبوركينا فاسو، وهو ما يشكل تهديدا لأمن واستقرار اقليم غرب افريقيا بالكامل”.