يلتئم وزراء ومندوبون قادمون من أكثر من 85 دولة ومنظمات دولية في غانا لتأكيد التزامهم الجماعي بعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام.
ويشارك المندوبون في اجتماع الأمم المتحدة الوزاري 2023 لحفظ السلام الذي افتتح أعماله الثلاثاء في العاصمة أكرا.
ويهدف الاجتماع، الذي تستمر أعماله يومين، إلى حشد الدعم السياسي الحيوي والتزامات ملموسة لتعزيز جهود حفظ السلام التي تقوم بها الأمم المتحدة لمواجهة التحديات والاحتياجات الحالية والمستقبلية، اتساقا مع الإصلاح المستمر في إطار “العمل من أجل حفظ السلام” و”الخطة التنفيذية”.
وواجهت بعثات حفظ السلام والبعثات السياسية لحفظ السلام في إفريقيا تحديات رئيسية هذه السنة، منها سحب بعثة “مينوسما” في مالي بطلب من الحكومة العسكرية في باماكو، وتقليص بعثة “مونوسكو” في الكونغو الديمقراطية التي صرح رئيسها، في سبتمبر الماضي، أنه يرغب في بدء انسحاب “القبعات الزرقاء” بحلول نهاية ديسمبر الجاري، أي قبل الموعد المخطط له.
ووافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي فقط، على إنهاء البعثة السياسية في السودان، بناء على طلب الحكومة السودانية بسحبها خلال أكتوبر الماضي، رغم أن مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة سيواصل العمل على إنهاء الصراع المدمر بين القوات العسكرية المتحاربة في البلاد.
واعتبر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حفظ السلام، جان بيير لاكروا، أن “حفظ السلام يعد، في نهاية المطاف، مسعى سياسيا. هدفنا مساعدة الأطراف على تأمين وتنفيذ اتفاقيات السلام والعمليات ذات الصلة. نحتاج إلى التزام موحد وفعال من الدول الأعضاء حتى نحقق النجاح في عالم يعاني من الانقسام أكثر من أي وقت مضى”.
ولاحظ المسؤول الأممي أنه بينما تواجه البعثات الميدانية “تحديات وتهديدات غير مسبوقة، يعد الاجتماع الوزاري في أكرا “فرصة مهمة للدول الأعضاء لإظهار دعمها وتقديم التعهدات الملموسة لتعزيز فعاليتنا”.
ويعد هذا الاجتماع البارز، الذي تستضيفه الأمم المتحدة وغانا، اللقاء الخامس من نوعه على مستوى الوزراء والأول الذي يُعقد في القارة الإفريقية.
ومن المقرر التركيز، هذه المرة، على قضايا حاسمة مثل تعزيز السلام المستدام، وحماية المدنيين، والاتصالات الاستراتيجية، وتحسين سلامة عناصر حفظ السلام وصحتهم العقلية.
وستعمل الدول الأعضاء والأمم المتحدة جنبا إلى جنب كذلك لتحسين إدارة بيئة عمليات السلام ونشر المزيد من العناصر النسائية لحفظ السلام، تعزيزا للتنوع والشمول.