قال رئيس وكالة الصحة العامة في إفريقيا إن تغير المناخ يمثل أكبر تهديد لصحة الإنسان في القارة وبقية العالم.
وقال جان كاسيا، المدير العام للمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أثناء توجهه لحضور قمة المناخ COP28 في دبي، والتي تبدأ يوم الخميس، إن التخفيف من هذا الخطر كان على رأس جدول أعماله. وأضاف أن الإجراءات اللازمة ستشمل التمويل لمساعدة البلدان في إفريقيا التي تحاول احتواء تفشي الأمراض.
وفي مقابلة عبر الإنترنت، قال إن خطر “تحول مرض مرتبط بتغير المناخ إلى جائحة قادم من إفريقيا” هو ما أبقاه منتبها. وقال كاسيا إنه منذ بداية هذا العام، تمكنت إفريقيا من التصدي لـ 158 حالة تفشي مرض. وقال: “كل تفشٍ، إذا لم تتم إدارته بشكل جيد، يمكن أن يصبح وباءً”.
وستتضمن محادثات المناخ هذا العام لأول مرة يومًا صحيًا في 3 ديسمبر، ومن المتوقع أن يستخدمه كاسيا وشخصيات صحية عالمية من جميع أنحاء العالم لزيادة الوعي بالصلة بين تغير المناخ والصحة.
وربط العلماء بين زيادة الأمراض، بما في ذلك حمى الضنك والكوليرا، وارتفاع درجات الحرارة العالمية، والتي حطمت الأرقام القياسية هذا العام.
ويمكن للظواهر الجوية المتطرفة مثل الفيضانات أن تساعد أيضًا في انتشار الأمراض وتحدي جهود الاستجابة. كما أن إزالة الغابات، التي تساهم في تغير المناخ، تدفع البشر أيضًا إلى الاتصال الوثيق بالحيوانات الحاملة للأمراض، مثل الخفافيش.
وفي حديثه على هامش المؤتمر الدولي حول الصحة العامة في إفريقيا، المنعقد في لوساكا، زامبيا، حتى يوم الخميس، قال كاسيا إن أخطاء كوفيد-19 يجب ألا تتكرر، لا سيما فيما يتعلق بالمساواة في الحصول على اللقاحات والعلاجات. وقال: “لن يكون أحد آمنا إذا لم نكن جميعا آمنين”.
ونتيجة لذلك، قال إن مركز السيطرة على الأمراض يشجع مبادرات تصنيع اللقاحات الإقليمية بالإضافة إلى آلية الشراء المجمعة للدول الأفريقية لخفض الأسعار.
بالإضافة إلى ذلك، قال إنه يتوقع أن تكون وكالة الأدوية الأفريقية، أول هيئة تنظيمية على مستوى القارة، جاهزة للعمل بحلول عام 2024.
وبالنسبة لتفشي المرض الذي ينتشر على المستوى الإقليمي، يقوم مركز السيطرة على الأمراض بوضع إجراءات لإعلان “حالات طوارئ الصحة العامة ذات الاهتمام القاري”، مرددًا مصطلحات منظمة الصحة العالمية المستخدمة للإشارة إلى أهم التهديدات الصحية على المستوى الدولي.
وفي العام الماضي، انتقد كبار العلماء الأفارقة وخبراء الصحة العامة قرار منظمة الصحة العالمية بإعطاء أعلى مستويات التأهب لمرض الجدري بعد انتشار المرض خارج إفريقيا، حيث كان يمثل مشكلة لسنوات