اعتمد مجلس الاتحاد الأوروبي، تدابير مساعدة قدرها 21 مليون يورو، في إطار آلية السلام الأوروبية، لدعم “خطة ياوندي” وتعزيز قدرات السلطات العسكرية والبحرية للدولتين الساحليتين المختارتين -غانا والكاميرون- المشاركتين في عمليات الأمن البحري في خليج غينيا.
وأفاد مصدر رسمي أن “الدعم الجديد المعتمد بموجب آلية السلام الأوروبية يعكس زيادة في قدرة الاتحاد الأوروبي على العمل كشريك أمني موثوق فيه وداعم للأمن البحري على المدى البعيد”.
وقال الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، “في منطقة بحرية مليئة بالتحديات مثل خليج غينيا، سنساهم في تعزيز خطة ياوندي وقدرات القوات البحرية لشركائنا على القيام بدوريات في أعالي البحار”.
وذكر بيان صادر عن المجلس بشأن هذه المساعدة، أن الاتحاد الأوروبي سيقدم من خلال تدابير الدعم هذه خدمات استخبارات ورصد واستطلاع لـ”خطة ياوندي”، بهدف تزويد القوات البحرية لغانا والكاميرون بمخطط بحري معترف به وتجهيزات غير فتاكة.
وستشمل تلك التجهيزات قوارب إنقاذ مطاطية، وزوارق تدخل سريعة، ومحركات، وطائرات بدون طيار بحرية صغيرة دوارة، ومولدات كهربائية بحرية للسفن، ومعدات للغوص، مع احترام كامل للقانون الدولي في هذا المجال، سيما القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وجاء في بيان المجلس أن “تدابير المساعدة المقترحة تهدف إلى دعم التواجد البحري الأوروبي المنسق في خليج غينيا. وفي ظل طموح الاتحاد الأوروبي للعمل كشريك أمني موثوق في خليج غينيا، تأتي التدابير أيضا تكميلا للمبادرة الجديدة للسياسة المشتركة للأمن والدفاع في دعم القوات البرية للدول الساحلية في غرب إفريقيا”.
وأنشئت آلية السلام الأوروبية في مارس 2021 بهدف تمويل جميع الإجراءات المشتركة للسياسة الخارجية والأمنية في المجالين العسكري والدفاعي، حرصا على منع النزاعات والحفاظ على السلام وتعزيز أمن واستقرار الدوليين.
وتسمح آلية السلام الأوروبية، على وجه الخصوص، للاتحاد الأوروبي بتمويل إجراءات صيغت لتعزيز قدرات دول غير أعضاء في الاتحاد ومنظمات إقليمية ودولية فيما يتعلق بالشؤون العسكرية والدفاعية.