أعلنت جمهورية الكونغو الديموقراطية عدم تمديد مهمة القوة الإقليمية المنتشرة في شرق البلاد، حسبما أفادت رابطة دول شرق إفريقيا.
وفي بيان صدر إثر قمة للرابطة، قالت المنظمة إن جمهورية الكونغو الديموقراطية لن تمدد مهمة القوة الإقليمية إلى ما بعد الثامن من ديسمبر 2023.
وكانت دول شرق إفريقيا أرسلت قوة إلى شرق الكونغو الديموقراطية في نوفمبر 2022 بعدما عاود متمردو حركة «إم23» (23 مارس) أنشطتهم، علماً بأن معظمهم من التوتسي وكانوا قد هزموا في 2013.
يأتي ذلك فيما سيطر متمردو حركة «إم23»، على مدينة «مويسو» الاستراتيجية التي تقع على بعد نحو 60 كيلومتراً شمال غوما عاصمة شمال كيفو في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حسب ما أفادت، مصادر محلية.
وأكد عدد من سكان «مويسو» أن متمردي «إم23» سيطروا على المدينة بعد عدة أيام من القتال.
ويبدو أن حركة «23 مارس» تعيد احتلال المواقع التي انسحبت منها تدريجيا، فيما يقترب القتال من غوما عاصمة الإقليم الواقعة بين بحيرة كيفو جنوبا والحدود الرواندية شرقا والتي يقدر عدد سكانها بأكثر من مليون نسمة.
ولم يعلن الجيش الكونغولي عن الوضع في مويسو ، كما لم تعلن أي حصيلة للمعارك الأخيرة، لكن مركبات عسكرية تدفقت على مستشفى غوما العام أياما متتالية لنقل الجثامين في توابيت، بحسب فرانس برس.
ويأتي تصعيد الأعمال العدائية في خضم حملة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 20 ديسمبر. وفي منتصف نوفمبر، أعلن الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي أن الانتخابات قد يتعذر إجراؤها في إقليمي ماسيسي وروتشورو (شمال كيفو) حيث تنشط حركة “23 مارس” وحيث تقع مويسو.
من جهتها، أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واليونيسيف في جنيف عن مخاوفهما العميقة بشأن المعاناة التي يتعرض لها المدنيون في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ووفق هاتين الوكالتين الإنسانيتين التابعتين للأمم المتحدة، أُجبر 450 ألف شخص على النزوح عن منازلهم في الأسابيع الستة الماضية وحدها، منهم حوالى 200 ألف محرومون من المساعدات الإنسانية. ويوجد في جمهورية الكونغو الديمقراطية حاليا نحو سبعة ملايين نازح، معظمهم في الشرق.