قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إن أمامه عام واحد لطرد حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة من البلاد، مع اقتراب الموعد النهائي لمغادرة قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في ديسمبر المقبل.
وقال محمود أمام جمهور في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن: “اللعبة النهائية هي ديسمبر 2024 عندما يتعين على جميع قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي مغادرة البلاد”. وأضاف أن التركيز كان على القضاء على “بقايا” حركة الشباب. وأضاف أن هذه المهمة أصبحت أكثر صعوبة بسبب الفيضانات القاتلة الأخيرة، على الرغم من أن الفيضانات جعلت من الصعب على المسلحين نشر الألغام الأرضية.
ووصف محمود التقدم بأنه “مشجع”، مضيفا أنه لا توجد مؤشرات في الوقت الحالي على أن زعماء حركة الشباب يريدون أي حوار مع الحكومة. وقال “إذا تغير ذلك فسنفعل،…، وأعتقد أن هذا سينتهي بالحوار… بدلا من القتل والتشويه والمطاردة”.
وأضاف أن هناك حاجة ماسة لأن يساعد المجتمع الدولي الصومال في جهوده العسكرية وبناء مؤسسات الدولة وتوفير الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم وإعادة بناء بنيته التحتية.
وبدأت حملة محمود الأخيرة ضد حركة الشباب في أغسطس من العام الماضي، حيث حشد الجيش خلف الميليشيات العشائرية في وسط الصومال. وساعد هذا التعاون النادر في تحقيق أهم المكاسب الإقليمية ضد المسلحين منذ منتصف عام 2010، لكن حركة الشباب واصلت شن هجمات مميتة ضد أهداف عسكرية ومدنية. وتهدف المرحلة الأخيرة إلى التوغل في جنوب الصومال، المعقل التقليدي لحركة الشباب. وتشن حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة تمردا وحشيا ضد الحكومة الصومالية منذ عام 2006.