قالت حكومة جمهورية الكونغو، إن 37 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب عدد آخر في ملعب بالعاصمة برازافيل، فيما تحدثت وسائل إعلام محلية عن تدافع خلال حملة تجنيد للجيش.
وأظهرت الصور التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي عشرات الشباب المصابين ممددين على أرضية ملعب لكرة السلة. وقالت وسائل إعلام محلية إن التدافع نجم عن شبان يسعون لتقديم طلباتهم للالتحاق بالجيش، وهو جهة عمل مهمة في البلاد التي لا يصل إليها سوى القليل من ثرواتها النفطية إلى السكان.
ونقل عن السكان قولهم إن الناس حاولوا اقتحام بوابات الاستاد في العاصمة برازافيل، مما تسبب في التدافع. وأعلن الجيش الأسبوع الماضي عن خطط لتجنيد نحو 1500 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما. ووفقا لوكالة أسوشيتد برس، تم تسجيل ما يصل إلى 700 شخص يوميا خلال الأسبوع الماضي في مراكز التجنيد.
وقالت الحكومة إن “المأساة” وقعت في ملعب أورنانو، مضيفة أن العديد أصيبوا في التدافع, ولم تذكر رقما، لكنها قالت إنه تم تشكيل “وحدة أزمة” تحت سلطة رئيس الوزراء أناتول كولينت ماكوسو، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال الجيش إنه علق التجنيد في العاصمة بعد التدافع في ملعب ميشيل دورنانو حوالي الساعة 22:00 بتوقيت جرينتش. وقال المدعي العام أوكو نجاكالا إنه سيتم فتح تحقيق في سبب التدافع.
وقال براندون تسيتو، وهو خريج نجا من حادث التدافع، إنه وقف في الطابور منذ وقت مبكر. وقال لوكالة أسوشييتد برس: “وفقًا للمنظمين، كان من المقرر أن يكون هذا هو اليوم الأخير. ولهذا السبب قرر الكثير منا الانتظار حتى وقت متأخر من الليل، على أمل التسجيل”. وتبلغ نسبة البطالة بين الشباب نحو 42% في الكونغو برازافيل، حيث يرى العديد من الشباب أن الجيش هو أحد الأماكن القليلة التي يمكنهم فيها الحصول على وظيفة.